تقارير وتحليلات

نشر في : 16-09-2024

حدثت في : 2024-09-17 00:13:22

بتوقيت ابوظبي

حسام عيد

شهدت أوروبا هذا العام عدداً قياسياً من الساعات التي تراجعت فيها أسعار الطاقة الكهربائية إلى ما دون الصفر، نتيجة عدم القدرة على استيعاب الفائض من المعروض، وبفعل التطور السريع في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في السوق.

وعلى الرغم من أن تقلبات الأسعار وفقاً للعرض والطلب قد تكون في بعض الأحيان مفيدة للمستهلكين، فإنها تهدد في المقابل بتقويض جدوى مشروعات الطاقة المتجددة واستثماراتها، التي تعد أساسية لتحقيق أهداف صافي صفر انبعاثات.

ويُعدّ فائض الطاقة المتجددة فرصة عظيمة لأوروبا، لكنه يتطلب تغييرات جذرية في البنية التحتية والتنظيم والسياسات لإدارة فائض الطاقة وضمان الاستفادة القصوى من هذه الموارد الثمينة.

ووفق الخبراء، يُهدد فائض الطاقة أرباح المستثمرين في الطاقة المتجددة ويعوق تقدم التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة، مشيرين إلى أن الحاجة ملحة إلى حلول سريعة، تشمل تسريع تحديث أنظمة الشبكات وأساليب التسعير ودعم تطوير تقنيات تخزين الطاقة وتقديم حوافز مالية للمستهلكين لتغيير سلوكهم.

وكشف تقرير حديث للمفوضية الأوروبية عن ارتفاع حصة الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء بالاتحاد الأوروبي إلى 50% للمرة الأولى في التاريخ.

وقالت المفوضية في تقرير "حالة اتحاد الطاقة 2024"، إن الاعتماد على واردات الغاز الروسي تراجع من 45% عام 2021 إلى 18% في يونيو/حزيران 2024.

وأضافت أن حصة طاقة الرياح ارتفعت لتتجاوز الغاز للمرة الأولى، لتحتل المركز الثاني بين مصادر الطاقة خلف الطاقة النووية.

وأشار التقرير إلى تمكن الاتحاد الأوروبي من تخفيض الطلب على الغاز بنحو 138 مليار قدم مكعبة بين أغسطس/آب 2022 ومايو/أيار 2024.

وذكر التقرير، أن مخزونات غاز الشتاء وصلت إلى 90% في 19 أغسطس/آب 2024، مستبقاً بكثير الموعد المستهدف للوصول إلى هذا المستوى في 1 نوفمبر/تشرين الثاني.

ولفت تقرير المفوضية الأوروبية، إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة انخفضت بنسبة 42.5% بين العامين 1990 و2022.