رشّ ناشطون بيئيون طلاء أحمر على البرلمان الفنلندي، الأربعاء، احتجاجا على التأثير البيئي لمجال استخراج الخث المستخدم وقودH للتدفئة كالفحم، ما أثار غضب رئيس الوزراء.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن عددا كبيرا من أعمدة الغرانيت عند المدخل الرئيسي للبرلمان، رشّها أعضاء في مجموعة "إكستينكشن ريبيليين" فنلندا ومنظمة "استعادة الأراضي الرطبة" Återställ Våtmarker السويدية، بطلاء أحمر.
وكان هؤلاء يتظاهرون ضد استخراج شركة "نيوفا" الفنلندية الرسمية الخث في الأراضي الرطبة السويدية.
وتنبعث جراء استخراج الخث المستخدم وقودا للتدفئة خصوصا، كميات كبيرة من غازات الدفيئة.
والأراضي الخثية هي أراض رطبة تخزن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
وقال الناشط البيئي الفنلندي فالبوري نيكانين، في حديث إلى وكالة فرانس برس أمام البرلمان: "رششنا طلاء أحمر سهل الإزالة على الأعمدة، للتأكيد أن فنلندا تشارك في تسريع أزمة المناخ".
وعدّ الناشط في منظمة "استعادة الأراضي الرطبة" ليور تيل ستيفانسون، أنّ "فنلندا تستخرج الخث في السويد، في حين نعلم أنّ علينا التخلص التدريجي من النفط والغاز ومختلف أنواع الوقود الأحفوري" لتحقيق النجاح في مجال تحول الطاقة".
وتدخلت الشرطة عند الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وأبعدت المتظاهرين العشرة الذين كانوا يجلسون على درج المبنى حاملين لافتات.
وأعلنت الشرطة في بيان فتح تحقيق في "أضرار جسيمة لحقت بالممتلكات".
وقال رئيس الوزراء بيتري أوربو لصحيفة "هلغنجين سانومات"، إنه عمل "تخريبي غير مفهوم وغير مقبول مطلقا".
وأضاف "فنلندا دولة ديمقراطية حرة. لدينا الحق في الاحتجاج والتأثير في الأمور، لكن ثمة طرق حضارية للقيام بذلك".
وأزيل الطلاء ظهرا عن المبنى.