في خضم أزمة المناخ العالمية، بات من الأهمية بمكان دراسة التأثير البيئي للأفعال اليومية، ونوعية المواد التي نتعتمد عليها في حياتنا ومدى جداوها للصحة وللبيئة.

ويكثر الجدال حول أفضلية السيراميك أو السجاد من الناحية الصحية والبيئية، وما هو الناتج البيئي لكل منهما، والحجم الكبير من المخلفات التي تذهب منهما إلى مكب النفايات كل يوم، جراء عمليات الصيانة والتنظيف، حيث تعد النفايات مشكلة بيئية خطيرة.

فضاء نظيف.. كيف نتخلص من نفايات الأقمار الصناعية؟

وإذا كان الجزء الداخلي من منزلك مناخًا محليًا، وكل شيء بداخله يؤثر على كل شيء آخر هناك، فإن التساؤل حول أفضل للبيئة والصحة السجاد أم السيراميك قد لا يجد إجابة جازمة.

لكن نستعرض هنا بعض الأضرار والمزايا للسجاد والسيراميك التي قد ترشدك في قرار تأسيس منزلك وكذلك صيانته.

السجاد

يمكن أن تحتوي ألياف سجادتك على مواد مثل المواد المسببة للحساسية والبكتيريا وجراثيم العفن، لذا من المهم تنظيفها.

مع هذا من خلال تنظيف سجادتك، لا تمنعها من الذهاب إلى مكب النفايات فحسب، بل تحافظ أيضًا على المواد التي يمكن استخدامها لصنع سجادة جديدة، وإلى جانب الأناقة والدفء خاصة في فصل الشتاء هناك بعض الأمور البيئية والصحية المرتبطة باستخدام السجاد:

ومن المعروف أن السجاد يحتوي على آثار الرصاص أو البراز التي تم المرور عبرها، وفي كل مرة تمشي فيها عبر منزلك، يتم إطلاق هذا في الهواء، ولذلك فمن الواجب الحرص على تنظيف سجادتك لتوفير هواء أنظف لعائلتك، حسب الرابطة الوطنية لمنظفات السجاد في بريطانيا (NCCA).

اعتبارات بيئية

تستخدم العديد من منتجات التنظيف مواد كيميائية قاسية يمكن أن تكون ضارة بالبيئة، وإذا لم يتم استخدامها أو التخلص منها بشكل صحيح، فإنها يمكن أن تلوث وتضر المنطقة المحلية، ولذلك يتوجب التأكد عند شراء المواد الكيميائية لتنظيف السجاد، أن تكون علامات تجارية صديقة للبيئة.

في عمليات التصنيع ولاحقا التنظيف للسجاد تعد الأصباغ والمياه من المكونات الرئيسية، ولذلك فالأفضل أن يعتمد على استخدام السجاد المصنوع من مواد طبيعية والألياف النباتية وكذلك الأصباغ المستخرجة من مواد طبيعية، وكذلك عند تنظيف السجاد بالماء باعتباره موردًا طبيعيًا، من المهم الحفاظ عليه قدر الإمكان. وعدم ترك أشياء مثل الصنابير أو الخراطيم مفتوحة دون داع، وهذا سيؤدي إلى منع الهدر، مع السماح لك باستخدام مورد حيوي.

وبالنسبة لاستهلاك الطاقة تعد مصانع السجاد حول العالم من المستهلكات الكثيفة للطاقة خاصة الكهرباء. ولهذا السبب، يجب الاتجاه لاعتماد الطاقة المتجددة لتشغيل تلك المصانع.

بلاط السيراميك

يمكن لشيء بسيط مثل تغيير الأرضيات أن يحدث فرقًا في بيئتك وصحتك، وهناك فوائد صحية يشير إليها الخبراء بشأن استخدام بلاط السيراميك قد تجعل السيراميك خيارًا أنظف وأكثر أمانًا للجميع، وأهمها:

ضد الحساسية: بلاط السيراميك غير مضياف لعث الغبار والعفن والبكتيريا - وهي الأسباب الشائعة وراء الحساسية المنزلية.

صيانة منخفضة: لم يكن التنظيف أسهل من أي وقت مضى، كل ما يتطلبه الأمر هو التنظيف السريع والممسحة بالصابون المعتدل والماء للحفاظ على مظهر بلاط السيراميك جديدًا وجديدًا.

المتانة: هذه البلاطات مقاومة للخدوش والانبعاجات والضربات، مما يجعلها مثالية للأسر المزدحمة والمناطق ذات الازدحام الشديد.

بيئة أكثر نظافة: بلاط السيراميك هاصة في المساحات الداخليةالتي لا تحتوي على غبار أو تمتص الروائح، يعني أن الهواء في منزلك يبقى نظيفًا، خاصة خلال فصل الربيع عندما تكون حبوب اللقاح كابوسًا.

التدوير: تسعى مصانع السيراميك لتطبيق معايير الالتزام البيئى عن طريق إعادة تدوير فوائض الخامات والهالك والنفايات وتشترط غالبية وزارات البيئة حول العالم شروط بيئية لعمل مصانع السيراميك تتعلق بالحد من الانبعاثات الضارة، ومعالجة مياه الصرف الصناعى، ومعالجة الضوضاء.

التنظيف: بعتبر تنظيف السيراميك بمواد طبيعية من أفضل طرق تنظيف السيراميك والحفاظ عليه، ومن المكونات الطبيعية لتنظيف السيراميك الخل الأبيض وصودا الخبز وعصير الليمون والزيت العطري، وجميعها     مواد آمنة على صحة الإنسان والبيئة ورخيصة الثمن.

السيراميك الطبي

السيراميك الطبي، المعروف أيضًا باسم البيوسيراميك، هو فئة متخصصة من السيراميك تجد تطبيقات واسعة في الطب والرعاية الصحية.

تم تطوير هذه المواد للتفاعل مع جسم الإنسان بطريقة متوافقة حيويًا، مما يجعلها مناسبة لتطبيقات طبية متنوعة، ويتم إنتاجها عادة من مركبات غير عضوية وغير معدنية وتظهر خصائص فريدة تجعلها ذات قيمة كبيرة في صناعة الرعاية الصحية.

ووفق تقارير حديثة سيصل حجم سوق السيراميك الطبي عالما 14.7 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، مع معدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 5.5% خلال الفترة 2023-2028.