قصص

نشر في : 19-09-2024

حدثت في : 2024-09-19 16:06:21

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

احتفى العالم قبل ساعات باليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون، ما هي المركبات المدمرة لطبقة الأوزون؟

تقع طبقة الأوزون في طبقة الاستراتوسفير على مسافة بين 15 إلى 30 كيلومترًا فوق سطح الأرض، وتلعب دورًا محوريًا في حماية الكائنات الحية على سطح الأرض من الأشعة فوق البنفسجية. وفي سبعينيات القرن الماضي، أُثيرت قضية تآكل طبقة الأوزون، إلى أن تجمعت معظم دول العالم للوصول إلى حلول لمعالجة ثقب الأوزون. 

وفي 16 سبتمبر/أيلول 1987، تم اعتماد بروتوكول مونتريال الشهير، والذي عمل كمعاهدة لتنظيم استهلاك 100 مادة كيميائية مستنفذة للأوزون. لذلك، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994، أنّ يوم 16 سبتمبر، "اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون"

ربما لا يساهم تآكل طبقة الأوزون بصورة كبيرة في التغيرات المناخية؛ فتأثيره ضئيلًا مقارنة بالأنشطة البشرية. مع ذلك، لنرى كيف يمكنه المساهمة في الاحتباس الحراري. 

تغيرات مناخية 

من ضمن المهام الرئيسية لطبقة الأوزون، أنها تعمل كدرع حماية للحفاظ على أشكال الحياة على الأرض من أشعة الشمس الضارة، والتي تتضمن الكميات الكبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، ومع استنفاذ طبقة الأوزون؛ يتسلل المزيد من الإشعاع الشمسي، ما يساهم في رفع درجات الحرارة. مع ذلك، يظل تأثير استنفاذ الأوزون على المناخ العالمي صغير مقارنة بتأثير غازات الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان. 

مواد مدمرة لطبقة الأوزون 

هناك مواد معينة مستنفذة للأوزون، وهي عبارة عن غازات من صنع الإنسان، تدمر الأوزون بمجرد وصولها إلى طبقة الأوزون. نذكر منها: 

 

  • مركبات الكلوروفلوروكربون: مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs)، وهي أشهر الغازات المستنفزة للأوزون، وتُستخدم على نطاق واسع في المبردات مثل المكيفات والثلاجات. وفي ثمانينيات القرن الماضي، عندما تأكد الباحثون والعلماء أنها من المصادر الرئيسية للضرر بطبقة الأوزون، وُضع حد لها. من جانب آخر، تُعد مركبات الكلوروفلوروكربون من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري. 
  • مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون: ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFCs)، تُستخدم كبديل لمركبات الكلوروفلوروكربون، وتسبب أضرارًا أقل لطبقة الأوزون. لكنها مضرة بكل حال. 
  • الهالون: وهي عبارة عن غازات، كانت تُستخدم في إطفاء الحرائق، وانتهى استخدامها في البلدان المتقدمة منذ عام 1994. 
  • بروميد الميثيل: وهي مادة سامة للإنسان، وواحدة من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون. 

 

تعمل طبقة الأوزون كدرعٍ واقٍ من الأشعة الكونية الضارة، وتحتاج إلى إجراءات صارمة تجنبًا للأضرار اللاحقة بتآكلها. بالفعل شهدت تعافيًا على مدار السنوات الماضية، لكن، ما زالت في حاجة إلى اهتمام أكبر.