تقارير وتحليلات

نشر في : 16-11-2024

تاريخ التعديل : 2024-11-16 14:35:37

فريق نداء الأرض

أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 «نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي» بالتعاون مع دولة الإمارات ومصر وإيطاليا وألمانيا وأوغندا والمملكة المتحدة.

وتهدف هذه المبادرة إلى معالجة العلاقة الملحة بين تغير المناخ والصراع والاحتياجات الإنسانية وتجمع في شراكة مجموعة غير مسبوقة من بلدان الشمال والجنوب العالميين.

منصة "نداء باكو" للعمل المناخي من أجل السلام

ويؤسس نداء باكو "مركز باكو للعمل المناخي والسلام"، وهو منصة تعاونية مصممة لتسهيل التعاون بين المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية للسلام والمناخ لضمان العمل المناخي للسلام وتوسيع نطاق الدعم والتمويل لأكثر البلدان ضعفا في مواجهة تغير المناخ، التي تتأثر أيضا بالصراعات والاحتياجات الإنسانية العالية.

وتستجيب هذه المبادرة للاعتراف المتزايد بأن الآثار السلبية لتغير المناخ -مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي وتدهور الأراضي والنزوح البشري- يمكن أن تعمل كمحفزات للصراع وعدم الاستقرار، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لتغير المناخ.

وأطلق جيهون بيراموف وزير الخارجية الأذربيجاني الدعوة في الندوة رفيعة المستوى بعنوان "المناخ والسلام: تمكين العمل المشترك لعدم ترك أي أحد خلف الركب" لافتتاح يوم السلام والإغاثة والتعافي في مؤتمر الأطراف COP29 الذي تنعقد فعالياته حاليا في العاصمة الأذربيجانية باكو، وقد جمع الحدث بين الوزراء والمبعوثين الحكوميين من مجموعة واسعة من البلدان في كل من الشمال والجنوب العالميين لتطوير استراتيجية تسهم في توسيع نطاق الدعم للدول المعرضة للمناخ والصراعات ذات الاحتياجات الإنسانية العالية.

الإمارات شريك فاعل في المبادرة

ومن خلال جولات متعددة من المشاورات على مدى الأشهر الستة الماضية، طورت رئاسة مؤتمر الأطراف COP29، بالتعاون مع الدول الشريكة الرائدة دولة الإمارات ومصر وإيطاليا وألمانيا وأوغندا والمملكة المتحدة، التي أيدت بالفعل الدعوة، استجابات ملموسة وموجهة نحو الحلول تعتمد على مبادرات المناخ والسلام التي دافعت عنها رئاسات مؤتمر الأطراف السابقة.

ويشكل مركز باكو للعمل من أجل المناخ والسلام منصة تنسيق للوفاء بالتعهدات للتخفيف من التحديات المتعلقة بالسلام والمناخ.

مركز "مبادرة باكو"

وستستضيف رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 أمانة المركز في باكو، حيث سيعمل المركز على تعزيز التآزر الموجه نحو النتائج وتعزيز العمل المناخي المشترك للسلام في مبادرات السلام والمناخ الجارية، وهي مبادرة استجابات المناخ لمؤتمر الأطراف COP27 من أجل استدامة السلام "CRSP" وإعلان مؤتمر الأطراف COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام "CRRP" ومبادرة المناخ من أجل السلام بقيادة ألمانيا "C4P" والبعد المناخي لخطة ماتي الإيطالية لأفريقيا لتلبية احتياجات البلدان المعرضة للمناخ والصراع.

ويؤكد نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي على التعهدات العالمية ويقدم توصيات مبتكرة تعالج قضايا حرجة مثل: ندرة المياه لتعزيز ممارسات إدارة المياه المستدامة، إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي كتعزيز الحلول الزراعية المقاومة للمناخ، إضافة إلى تدهور الأراضي مثل دعم إعادة تأهيل الأراضي واستعادة النظم الإيكولوجية.

مبادرة باكو ودعم الفئات الأكثر ضعفا

وقال مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، إن مبادرة نداء باكو تؤكد أهمية العمل المناخي للسلام، كما يعطي الأولوية لدعم الفئات الأكثر ضعفا، بمن في ذلك النساء والأطفال والشباب، الذين يتحملون وطأة هذه الأزمات المتقاطعة.

وأضاف أن تطوير نداء باكو كان عملية شاملة مستنيرة بالمشاورات مع مجموعة متنوعة من الشركاء الدوليين ومراكز الفكر والحكومات ووكالات الأمم المتحدة وبنوك التنمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ويمثل فرصة لتعزيز الالتزامات بالعمل المناخي للسلام بشكل جماعي، مع زيادة الدعم للمجتمعات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم.