قصص

نشر في : 29-11-2024

تاريخ التعديل : 2024-11-30 01:28:59

أحمد جمال أحمد

كشفت شركة الشحن والخدمات اللوجستية الدنماركية العملاقة "ميرسك" عن أحدث سفنها العاملة بالوقود البديل الصديق للبيئة (الميثانول)،  في ظل تكثيف جهودها الصناعية لإزالة الكربون.

والميثانول هو مادة كيميائية متعددة الاستعمالات، واشتهر بكونه وقودا بديلا صديقا للبيئة، ويمكن إنتاجه من مجموعة متنوعة من المواد الأولية، واستعماله كوقود نظيف نسبي للسيارات والسفن.

وبحسب شبكة "سي إن بي سي"، فإن السفينة الجديدة التي أطلقتها ميرسك، وتحمل اسم A.P. Møller بطول 350 مترًا، تضاف إلى أسطول متنامٍ من سفن ميرسك القادرة على العمل بالميثانول بالإضافة إلى الوقود البحري التقليدي.

إزالة الكربون من قطاع الشحن

وفي حديثه إلى برنامج "Squawk Box Asia" على شبكة   CNBC، قال رئيس شركة ميرسك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ديتليف بليشر، إن سفن ميرسك الصديقة للبيئة تمثل أحدث تقنيات النقل الجاهزة لإزالة الكربون من الشحن.

وقال: "تسمح هذه التكنولوجيا للصناعة بالتحول من الوقود الأسود أو الوقود الأحفوري إلى ما نسميه الميثانول الإلكتروني، أو الميثانول الأخضر، مما يقلل بشكل كبير من منافذ الكربون للشحن العادي".

وتُعرف ميرسك الوقود الأخضر على نطاق واسع بأنه الوقود الذي يحتوي على نسبة تخفيض لا تقل عن 65% في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على أساس دورة الحياة مقارنة بالوقود الأحفوري المرجعي.

وعلى الرغم من إنتاجه إلى حد كبير من الوقود الأحفوري، يمكن أيضًا تصنيع الميثانول من مصادر طاقة مستدامة ومتجددة، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

الميثانول الأخضر

وتقول شركة ميرسك إن السفن التي تعمل بالميثانول الأخضر يمكنها توفير ما يصل إلى نحو 280 طنًا من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، مما يجعلها خطوة رئيسية في هدف الشركة المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040.

ويحتوي الميثانول الأخضر أيضًا على نسبة أقل من الكبريت، مما يقلل من انبعاثات أكاسيد الكبريت، التي تساهم في تلوث الهواء والأمطار الحمضية، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال بليشر إن سفينة A.P. Møller هي تاسع سفينة تعمل بالوقود البديل الصديق للبيئة لدى شركة ميرسك من أصل طلبية تتضمن 25 سفينة من المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2027.

ووفقًا للشركة، فإن استبدال 12 سفينة فقط من سفنها "العادية" بسفن كبيرة تعمل بالوقود البديل مثل A.P. Møller يمكن أن يوفر 1.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يقرب من ضعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي أنتجتها مدينة كوبنهاغن في عام 2022.

مستقبل الشحن؟

وباعتبارها أكبر شركة شحن بحري في العالم، تعد شركة ميرسك رائدة مهمة في مجال التجارة العالمية، حيث تحذو العديد من الشركات الأخرى حذوها في تبني الميثانول.

ووفقًا لبليشر، هناك نحو 170 سفينة ميثانول تعمل بالوقود المزدوج قيد الطلب من الصناعة بأكملها، مما يساعد في تخفيف الانبعاثات الكربونية بقدر كبير خلال المستقبل.

وقال بليشر "إن ميرسك والصناعة وقاعدة عملائنا تدفعنا إلى الأمام للاستثمار في هذه التكنولوجيا"، مشيرًا إلى أن العملاء يحاولون بشكل متزايد تلبية أهدافهم الخاصة بإزالة الكربون.