تقارير وتحليلات

نشر في : 21-01-2025

تاريخ التعديل : 2025-01-21 23:56:50

آلاء عمارة

تُهدر كميات كبيرة من المواد العضوية التي تتحول بعد ذلك إلى نفايات غير مرغوب فيها حتى برؤيتها عن بُعد، ففي السابق كانت تُترك لتلقى مصيرها في الطبيعة وتتحلل.

لكن ومع صحوة العالم بالقضايا البيئية، صارت تلك المخلفات العضوية أكثر أهمية، كما يمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة بدلا من الاكتفاء بالتخلص منها دون فائدة.

ما هي النفايات العضوية؟

هي عبارة عن أي منتج مصنوع من المواد النباتية والحيوانية التي تُلقى في القمامة، وتشمل: نفايات الطعام، والأوراق، والأخشاب، وبعض الأقمشة، ومياه الصرف الصحي والسماد. وعادةً تكون المدن مسؤولة عن العبء الأكبر من النفايات.

تأثيرات متعددة

هناك العديد من التأثيرات السلبية للنفايات العضوية على البيئة، نذكر منها:

1- انبعاثات غازات الدفيئة

تتسبّب النفايات العضوية في إطلاق انبعاثات غازات الدفيئة، خاصة غاز الميثان، وهو أحد أقوى غازات الدفيئة، تُعادل قوته الاحترارية ثاني أكسيد الكربون 80 مرة. وينبعث الميثان عند تحلل النفايات العضوية في الظروف اللاهوائية.

2- تلوث المياه والتربة

في كثير من الأحيان، لا تُدار النفايات العضوية بصورة مناسبة، وتستقر في المسطحات المائية والتربة؛ ما يُؤثر سلبًا في صحة التربة وجودة الزراعة فيها. كذلك تتأثر الحياة البحرية بسبب التلوث.

3- الأمراض

عند تحلل النفايات العضوية، تنجذب الحشرات والحيوانات الصغيرة مثل الفئران وغيرها من الكائنات الحية الحاملة للأمراض.

4- التنوع البيولوجي

يؤثر التلوث الناتج عن النفايات العضوية في التنوع البيولوجي بالحياة البحرية أو البرية، في الوقت الذي يشهد فيه التنوع البيولوجي تهديدات مستمرة بسبب الأنشطة البشرية والكوارث الطبيعية.

توليد الطاقة

بدلًا من ترك النفايات العضوية لتضخ آثارها السلبية للبيئة، هناك طرائق أخرى للاستفادة منها، لعل أبرزها توليد الطاقة المتجددة. تكمن الفكرة ببساطة في عملية التحلل اللاهوائي للنفايات العضوية التي تتم عبر البكتيريا، وتنتج الغاز الحيوي، وهو بديل متجدد للغاز الطبيعي. يمكن استخدام ذلك الغاز الحيوي في إنتاج طاقة متجددة لتوليد الكهرباء.

وبذلك، يمكن توظيف النفايات العضوية في حل أزمة الكهرباء عبر مصدر مستدام للطاقة، ما يساعد في تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة، وتجنب الآثار الضارة لتلك النفايات.