تقارير وتحليلات

نشر في : 25-11-2024

تاريخ التعديل : 2024-11-25 23:27:00

أحمد جمال أحمد

توصلت بلدان العالم إلى اتفاق مهم في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (COP29)، لتوفير 300 مليار دولار لتمويل المناخ سنويا بحلول عام 2035.

وتفاعل بعض مندوبي الدول خلال فعاليات إعلان الاتفاق في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بالتصفيق الحار. وأشاد عدد من رؤساء الدول والمنظمات الأممية بالاتفاق الذي يمثل نقطة انطلاق جديدة بعد اتفاق الإمارات في COP28.

جو بايدن

وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق COP29 باعتباره "خطوة مهمة" في مكافحة الاحترار المناخي، متعهدا بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترامب المشكك بتغيّر المناخ.

وقال بايدن: "قد يسعى البعض إلى إنكار ثورة الطاقة النظيفة الجارية في أمريكا وحول العالم أو إلى تأخيرها"، لكنّ "لا أحد يستطيع أن يعكس" هذا المسار.

إيد ميليباند

قال وزير الطاقة البريطاني، إيد ميليباند: "هذا الاتفاق يمثل اتفاقا حاسما في اللحظة الأخيرة فيما يتصل بالمناخ. وهو ليس كل ما كنا نتمناه نحن أو غيرنا، ولكنه يشكل خطوة إلى الأمام بالنسبة لنا جميعاً".

وتابع أن "اتفاق اليوم يرسل إشارة مفادها بأن التحول إلى الطاقة النظيفة لا يمكن إيقافه. إنها أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين ومن خلال دعمنا لها يمكننا المساعدة في حشد الاستثمارات الخاصة".

المجموعة العربية

أيضا قال ممثل المملكة العربية السعودية متحدثا نيابة عن المجموعة العربية: "ترى المجموعة العربية أننا بحاجة إلى مزيد من التأكيد على المبادئ الأساسية في جهود التخفيف كجزء من عملنا في إطار اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتابع: "تشمل هذه المبادئ المساواة والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، فضلا عن الإصرار على أهمية أن تقود الدول النامية هذه الجهود على الصعيد العالمي".

وأضاف "ويتضمن هذا أيضا الاعتراف بالمسارات المختلفة التي تعكس الظروف والقدرات المختلفة لكل دولة، فضلا عن أهمية احترام سيادة كل دولة، وكذلك الطموح في المساهمات المحددة على المستوى الوطني، والتي تشكل المحور والعمود الفقري لاتفاقية باريس، لأنها تعكس طموحات وتطلعات وظروف كل دولة، نحن بحاجة إلى تمكين البلدان من تحديد مساراتها الخاصة".

واختتم بقوله: "يجب علينا أيضا أن ندرك أن حلا واحدا لا يمكن أن يحل جميع التحديات المختلفة التي نواجهها بشكل جماعي في أثناء تقدمنا في رحلة التنمية الخاصة بنا".

أنطونيو غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "كنت أتمنى التوصل إلى نتيجة أكثر طموحا، سواء على صعيد التمويل أو التخفيف، لمواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه، ولكن هذا الاتفاق يوفر الأساس الذي يمكننا البناء عليه، ولا بد من الوفاء به بالكامل وفي الموعد المحدد. ولا بد أن تتحول الالتزامات بسرعة إلى أموال نقدية".

الاتحاد الأوروبي

أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، الأحد، بـ"بداية حقبة جديدة" للتمويل المناخي، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الدول المتقدمة في باكو لتوفير تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار للبلدان النامية حتى عام 2035.

وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ: "عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموحا. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق".

سيمون ستيل

قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "كانت رحلة صعبة، لكننا توصلنا إلى اتفاق. هذا الهدف المالي الجديد هو بوليصة تأمين للإنسانية، في ظل التأثيرات المناخية المتفاقمة التي تضرب كل دولة".

وتابع: "هذا الاتفاق من شأنه أن يحافظ على نمو طفرة الطاقة النظيفة ويحمي مليارات الأرواح. كما أنه سيساعد جميع البلدان على مشاركة الفوائد الهائلة المترتبة على العمل المناخي الجريء: المزيد من الوظائف ونمو أقوى وطاقة أرخص وأنظف للجميع".

وأضاف: "ولكن مثل أي وثيقة تأمينية أخرى، فإن الأمر لن ينجح إلا إذا تم دفع أقساط التأمين بالكامل وفي الموعد المحدد. لم تحصل أي دولة على كل ما تريده، ونحن نغادر باكو وفي جعبتنا جبل من العمل الذي يتعين علينا القيام به. لذا فإن هذا ليس الوقت المناسب للتفاخر بالنصر".