قصص

نشر في : 30-10-2024

تاريخ التعديل : 2024-11-11 10:17:38

آلاء عمارة

يمكن توظيف الرقمنة في العمل المناخي.. فكيف ذلك؟

ينطلق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته التاسعة والعشرين (COP29) في باكو عاصمة أذربيجان بين يومي 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بأجندة ممتلئة بالأهداف ونقاشات عديدة تنتظر الحسم. إضافة إلى محادثات متعلقة بالحلول المناخية؛ أملًا في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وإعادة العالم إلى المسار الصحيح لهدف 1.5 درجة مئوية والحد من تأثيرات التغيرات المناخية التي تهدد البشر والكائنات الحية الأخرى. وتعزيز قدرات البلاد على تنفيذ خطط التكيف وزيادة الطموح المتعلق بالمساهمات المحددة وطنيًا. 

الرقمنة

ومن ضمن الحلول المطروحة، التي من شأنها تعزيز تقدم البلاد في عملية خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وفي الوقت نفسه التكيف مع التغيرات المناخية، هي دعم التقنيات المبتكرة، ونشر الرقمنة مع تجنب الآثار البيئة المترتبة عليها، ووضعها على طاولة الحلول في شكل مستدام نافع للبيئة. وتشمل تلك التقنيات الرقمية: أنظمة الإنذار المبكر للوقاية من الكوارث، وتقنيات تحسين شبكات الطاقة والزراعة الرقمية، والذكاء الاصطناعي الذي يُعد إحدى الأدوات القوية والواعدة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معه. 

في COP29

يُخصص COP29 يومًا خاص بالعلوم والتكنولوجيا والرقمنة، يوم 16 نوفمبر، وخلال ذلك اليوم، تنطلق العديد من النقاشات والفعاليات حول التقنيات الرقمية ودورها في التخفيف والتكيف، وهو مناسبة رائعة لطرح أبرز التطورات في هذا المجال وتقديم الابتكارات المتطورة التي تقلل استهلاك الطاقة والنفايات الإلكترونية. وفي نفس اليوم، من المقرر أن ينطلق "إعلان COP29 بشأن العمل الرقمي الأخضر"، الذي يهدف إلى تسريع وتعزيز عملية التحول الرقمي. وسيلتزم الموقعين على الإعلان بدمج المرونة المناخية في البنية التحتية الرقمية والاستفادة من الأدوات الرقمية للعمل المناخي وتخفيف التأثير البيئي للرقمنة، ودعم عمليات صنع القرار القائمة على البيانات. 

يتضمن الإعلان أيضًا تعزيز إمكانيات الدول -خاصة الأقل نموًا- إلى الحلول الرقمية، كما يدعو إلى تجميع التمويل المناخي اللازم لنشر الرقمنة وإتاحتها للجميع. والجدير بالذكر أنّ COP29، يُسمى "مؤتمر الأطراف المالي"؛ نظرًا للآمال المعقودة عليه بشأن التمويل المناخي الذي طال انتظاره. ذلك التمويل سيكون محركًا قويًا لتسهيل نقل التكنولوجيا وإتاحتها للجميع. 

مع تفوق ثورة الذكاء الاصطناعي، يتجه العالم اليوم إلى التكنولوجيا كوسيلة نافعة لتحقيق تقدم ورفاهية الإنسان، وهي موفرة للوقت والمجهود، لكن هناك الكثير من الاعتبارات والتحديات في نقلها، لعل أبرزها التكلفة المرتفعة والانبعاثات الدفيئة. وفي حال تم التغلب على تلك التحديات، يستطيع البشر توظيفها جيدًا كحلٍ من حلول أزمة المناخ.