قصص

نشر في : 13-12-2023

تاريخ التعديل : 2024-03-04 13:47:40

ألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، كلمة تاريخية في ختام مؤتمر الأطراف للمناخ بدولة الإمارات وحّدت العالم في دقائق.

وقال الجابر  في ختام COP28: "قدمنا خطة عمل مُحكَمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استناداً إلى الحقائق العلمية".

وأضاف: "إنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار".

وأكد الجابر أن "هذه الخطة مبنية على إيجاد أرضية مشتركة، ومدعومة باحتواء الجميع، ويعززها التعاون والعمل الجماعي".

وأكمل: "إنها (اتفاق الإمارات)، وإنها أيضا عبارة عن مجموعة إجراءات معزَّزة ومتوازنة، وهي بكل تأكيد.. خطة تاريخية لتسريع العمل المناخي".

وأشار الجابر إلى أن "الكثيرين قالوا إن هذا الاتفاق لا يمكن أن يتحقق، لكن عندما تحدثت إليكم في بداية المؤتمر، وعدتُ بمؤتمر للأطراف يختلف عن سابقِيه".

وأضاف أن "مؤتمر يجمع كافة المعنيين، من القطاعين الخاص والحكومي، وممثلي المجتمع المدني، والقيادات الدينية، والشباب والشعوب الأصلية".

وأشار كذلك إلى "أنه منذ اليوم الأول تعاون الجميع، واتّحدوا، وعمِلوا، وأنجزوا".

وأكد: "لقد قمنا معاً بتفعيل الصندوق العالمي المختص بمعالجة تداعيات تغير المناخ وبدأنا في تمويله، كذلك حشدنا تعهدات تمويلية جديدة تفوق 85 مليار دولار".

وأطلقنا صندوق "ألتيرّا" للاستثمار المناخي، وهو أكبر صندوق عالمي خاص لتحفيز استثمارات العمل المناخي يركز بنسبة 100% على حلول تغير المناخ.

كما حددنا هدفاً لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، وأطلقنا إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة.

وأكد الجابر: "يبادر المزيد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى، وتمكنا من إدراج نص يخص الوقود التقليدي في الاتفاق النهائي للمؤتمر".

وأضاف: "كل هذه الإجراءات التي تتم لأول مرة في العالم، ستسهم في بناء عالم أفضل وأنظف، ينعم بالرفاه، وأكثر إنصافاً، ليصبح COP28 أول مؤتمر للأطراف يستضيف مجلساً لصنّاع التغيير".

وقال رئيس COP28: "كلي ثقة بأن هذا المجلس كان نقطة تحول في عملية المفاوضات، فلقد تواصلتم بفاعلية، وتجاوزتم الحواجز، بروح التعاون، وتحدثتم معاً بإخلاص وجدية، وهذا هو ما حقق التغيير المطلوب".

 

وأكد الجابر أن "معيار نجاح أي اتفاق هو تنفيذ بنوده، وما يؤكد التزامنا هو الأفعال والإجراءات وليس الأقوال والتعهدات، لذا علينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لتحويل هذا الاتفاق إلى عمل ملموس، وإذا تضافرت جهودنا، يمكننا أن نحدث تأثيراً إيجابياً عميقاً في مستقبل البشرية، ومستقبلنا جميعاً، لأن احتواء الجميع كان في صُلب هذا المؤتمر، وهو ما منحَنا القوة لنواصل العمل خلال الأيام الصعبة".

ووجه رئيس مؤتمر الأطراف COP28 رسالة إلى الجميع قال فيها:

"لم تتخلوا أبداً عن التزامكم تجاه منظومة العمل، التي قامت على التكاتف والشفافية والحرص على الاستماع للآخرين، وقد نال الجميع فرصة التعبير عن آرائهم، وتعرفنا إلى وجهات نظر الشعوب الأصلية... وشباب العالم... ودول الجنوب العالمي، ونتيجةً لذلك، حققنا تغييراً جذرياً يمكن أن يساهم في إعادة صياغة اقتصاداتنا".

وأضاف: "لقد قمنا بإعادة صياغة المناقشات المتعلقة بالتمويل المناخي، وتمكنّا من إدماج الاقتصاد الحقيقي في العمل المناخي، وبدأنا بتبني ذهنية جديدة، تستند إلى الاستفادة من حلول التحدي المناخي كدعائم لبناء مرحلة اقتصادية جديدة".

كما وجّه الشكر إلى رؤساء الوفود والمندوبين قائلا: "اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة، لأثمّن عالياً رؤية ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات".

وقال: "إن ما بنيناه معاً سيبقى ويصمد على مر الزمن، وقد لا تعرف الأجيال القادمة أسماءكم، لكنها مَدينةٌ لكلٍ منكم بالعرفان، إلا أننا سنغادر دبي برؤوس مرفوعة، وسنمضي، متحدين ومتكاتفين، في المسار الجديد الذي رسمه (اتفاق الإمارات) للعالم".