قصص

نشر في : 12-12-2023

تاريخ التعديل : 2024-02-29 22:23:10

وصف كثير من القادة والمسؤولين مؤتمر المناخ COP28 التي تستضيف فعالياته دولة الإمارات بأنها الأبرز والأهم بين مؤتمرات الأطراف للمناخ

ليس فقط بسبب عدد المشاركين بالقمة، وهو الأكبر في تاريخ قمم المناخ، ولكن لأنها كانت على موعد مع إنجازات تاريخية، اهتمت بها وسائل الإعلام العالمية، وركزت عليها في تغطياتها لهذا الحدث العالمي المهم.

وكان "إقرار صندوق الخسائر والأضرار"، هو الحدث الأبرز، حيث وضعت بذور هذا الإنجاز في القمة الماضية، واكتمل النمو وحانت لحظات حصاد الثمار برعاية إماراتية في القمة الحالية "COP28"، حيث عملت الرئاسة الإماراتية للمؤتمر على هذا المشروع فور انتهاء القمة الماضية، إلى أن تم الإعلان عن النجاح في الأيام الأولى من "COP28".

واهتمت صحيفة "الغارديان" البريطانية بهذا الإنجاز، وأشار مقال للجريدة، شارك في كتابته فيونا هارفي ونينا لاكاني، إلى أن القرار قوبل بترحيب شديد من جانب جميع الوفود المشاركة في أعمال القمة، ولفتت الكاتبتان إلى أن كلا من دولة الإمارات وألمانيا تعهدتا بتخصيص 100 مليون دولار للصندوق المقترح لتعويض الدول الفقيرة والأكثر احتياجا عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

وأوضحتا أن هذه المساهمات من شأنها أن تزيد من الضغوط على الدول الغنية الأخرى، وتعلن بدورها عن تخصيص مبالغ مماثلة من أجل دعم الصندوق الوليد.

وحظي هذا الإنجاز أيضا، باهتمام "صحيفة انديان برس" التي وصفت إقرار الصندوق بأنه بداية واعدة للقمة، وقال الكاتب " كوشيك داس غوبتافي" في تغطيته للقمة إن "مندوبي الدول ضربوا على الوتر الصحيح فيما يتعلق بصندوق الخسائر والأضرار، متوقعا أن تستمر سلسلة النجاحات بإقرار قرارات تساعد على تخفيض الانبعاثات".

واهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعهد الذي أصدرته 22 دولة تتزعمهم الولايات المتحدة الأمريكية خلال القمة، فيما يتعلق بمضاعفة قدرة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، وأبدت الكاتبة " جيني جروس " دعما لما تضمنته الوثيقة، من أن إحياء الطاقة النووية أمر بالغ الأهمية لخفض انبعاثات الكربون إلى ما يقرب من الصفر في العقود المقبلة.

وركزت كثير من وسائل الإعلام، على يوم الصحة في القمة ، حيث تم إدراج الصحة في أعمال قمم المناخ لأول مره، ونقلت الكاتبتان روزي فروست و روث رايت من "يورو نيوز"عن جون كيري، مبعوث المناخ الأمريكي، اعجابه بهذا الاهتمام الذي حظيت به الصحة، وتعجبه من عدم الاهتمام بها في القمم السابقة، وهو ما عبر عنه بقوله : "من المدهش بالنسبة له أن يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تصبح الصحة محور مناقشة المناخ، فأجسادنا عبارة عن أنظمة بيئية، والعالم نظام بيئي، وإذا سممت أرضنا وسممت مياهنا وسممت هوائنا، فإنك تسمم أجسادنا".