قصص

نشر في : 18-06-2024

حدثت في : 2024-06-28 15:25:33

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

يتوقع العلماء أن تتأثر وفرة الطيور بحلول نهاية القرن.

يتأثر التنوع البيولوجي بصورة ملحوظة نتيجة التغيرات المناخية، وتتنوع أشكال تلك التأثيرات من فقدان الموائل وقلة الغذاء وصولًا إلى الانقراض، وتتأثر الطيور المهاجرة أيضًا. وهذا ما درسته مجموعة بحثية من جامعة إلينوي في إربانا-شامبين، في الولايات المتحدة الأمريكية، لمعرفة مدى تأثر الطيور في أمريكا الشمالية بحلول نهاية القرن، خاصة مع تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي. ووجدوا أنّ أعداد الطيور، ستقل، ونشروا ما توّصلوا إليه في دورية "جلوبال إنفيرونمنتال تشانج أدفانسيس" (Global Environment Change Advances) في 2024. 

تحليل 

أجرى الباحثون تحليلًا لمجموعة من البيانات التي حصلوا عليها عبر مسح لتربية الطيور في أمريكا الشمالية. بالإضافة إلى ملاحظات ميدانية مفصلة لأكثر من 400 نوع من الطيور في جميع أنحاء القارة في كل ربيع. إضافة إلى ذلك، حللوا بيانات لاتجاهات الطيور بين عامي 1980 حتى 2015. وكذلك البيانات المناخية خلال نفس الإطار الزمني. 

كل هذا، وقد أخذ الباحثون في الاعتبار العوامل الإضافية الأخرى التي تُعرض الطيور للخطر، مثل: المبيدات الحشرية، تغير استخدام الأراضي، فقدان الموائل والتلوث. لذلك، كانت هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تضم تحليل إحصائي واسع النطاق للبيانات التاريحية حول أعداد الطيور والتغيرات المناخية في أمريكا الشمالية. 

وماذا وجدوا؟ 

وجد الباحثون انخفاضًا متواضعًا في أعداد الطيور، خاصة في الأنواع المتخصصة والمهاجرة. لكن يقترح النموذج الذي أعده الباحثون بأنّ تلك الأنواع مهددة بالانقراض على المدى الطويل وأن تقل أعدادها ووفرتها بنسبة تتراوح بين 7 إلى 16%؛ فعند النظر إلى الطيور المهاجرة تحديدًا، نجد أنها لديها فطرة الهجرة والسفر من مكان إلى آخر عبر المواسم، لكنها لا تمتلك ميزة التحقق من ظروف الطقس في وجهتها. وقد تصطدم بمكان جاف أو حار أو طقس غير مرغوب فيه. ونتيجة لذلك، تتأثر صحة الطيور، وكذلك إمداداتها من الغذاء على طول طريق هجرتها. 

تكيّف 

من المعروف أنّ الطيور لديها طرائق عديدة من أجل التكيف مع المناخ الدافئ، لكن من غير الواضح ما إذا كانت قادرة على التكيف على المدى الطويل أم لا. لكن يتوقع الباحثون أنّ الخسارة في وفرة وأعداد الطيور في أمريكا الشمالية ستتزايد بحلول نهاية القرن. وقد تتأثر بعض الأنواع من الطيور في مناطق معينة بصورة أكبر. 

لذلك، يدعو مؤلفو الدراسة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية؛ فالأمر لا يحتمل المجاذفة بالطيور والتنوع البيولوجي.