أطلقت رئاسة COP29 مبادرة ريو تريو؛ فما قصتها؟

بين يومي 3 إلى 14 يونيو/حزيران 1992، انعقدت قمة الأرض في ريو دي جانيرو في البرزيل، وكانت هذه القمة من أبرز الأحداث البيئية، وبناءً عليها خرج كثير من الاتفاقيات المهمة التي ما زال العمل جاريًا عليها حتى يومنا هذا. ومن ضمن الاتفاقيات البارزة، اتفاقيات ريو الثلاث، التي تُعنى بـ3 قضايا، وهي: التنوع البيولوجي والتغير المناخي والتصحر. هذه الاتفاقيات الثلاث مترابطة بشكل ما، وتسهم في تطوير أهداف التنمية المستدامة، ولكل منها مؤتمر للأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة ينعقد على فترات محددة. 

اتفاقات ريو الثلاث 

تشتمل اتفاقيات ريو الثلاث على 3 محاور -كما ذكرنا- وهي: 

1- المناخ 

انطلق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ لأول مرة عام 1995 في برلين بألمانيا، وما زالت دوراته تنعقد سنويًا، ومن المقرر أن تنطلق الدورة التاسعة والعشرون منه (COP29) في دولة أذربيجان برئاسة مختار باباييف وزير البيئة والموارد الطبيعية في جمهورية أذربيجان، بين يومي 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. 

2- التنوع البيولوجي 

وقد انطلق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنوع البيولوجي لأول مرة في جزر البهاما بين يومي 28 نوفمبر إلى 9 ديسمبر/كانون الأول عام 1994. ومن المقرر أن تستضيف كولومبيا دورته السادسة عشرة (COP16) بين يومي 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، برئاسة سوزانا محمد، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في كولومبيا. 

3- التصحر 

انطلق مؤتمر الأطراف الأول المعني بمكافحة التصحر لأول مرة عام 1997 في روما بإيطاليا. واتفاقية مكافحة التصحر هي إحدى معاهدات الأمم المتحدة الرئيسية الثلاث، وتهدف إلى تعزيز العمل لمكافحة الجفاف والتصحر الذي ينتشر بشكل غير مسبوق. وتستضيف مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، بين يومي 2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول 2024، علمًا بأنّ هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا المؤتمر. 

مبادرة ريو تريو

اجتمع مختار باباييف، الرئيس المعين لـ"COP29" مع رؤساء اتفاقية ريو القادمين في أواخر سبتمبر/أيلول 2024؛ بهدف إطلاق مبادرة ريو تريو، التي تعمل بمثابة شراكة بين حكومات المؤتمرات المستضيفة لمؤتمرات اتفاقية ريو الثلاث، وهي: حكومة جمهورية أذربيجان، وحكومة جمهورية كولومبيا، وحكومة المملكة العربية السعودية. يهدف هذا التعاون بين البلدان الثلاثة إلى تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق الاستدامة العالمية. وتعزيز شراكات قوية بين أصحاب المصلحة والمنظمات المختلفة والمجتمع المدني.