تقارير وتحليلات

نشر في : 10-10-2024

حدثت في : 2024-10-10 16:35:11

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

ينطلق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته التاسعة والعشرين (COP29)، بين يومي 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في مدينة باكو، عاصمة أذربيجان.

ومن المعروف أنّ لكل مؤتمر أجندته الخاصة، وهناك موضوعات معينة يتم التركيز عليها خلال أيام المؤتمر بعيدًا عن المفاوضات التي يعمل عليها الأطراف في غرف خاصة تحت إشراف رئاسة المؤتمر. لذلك، لنقترب قليلًا من أجندة COP29، ونرى أهم الموضوعات المطروحة على أجندته. 

أجندة COP29

تتكون الأجندة من 12 يومًا، ولكل يوم موضوعاته الخاصة، كما يلي: 

اليوم الأول 

وهو يوم 11 نوفمبر، ومن المقرر أن يكون يوم افتتاح COP29، وخلاله يُلقي الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مؤتمر COP28 خطابه، ثم يُسلم كرسي الرئاسة إلى نظيره مختار باباييف، الذي بدوره يتسلم الرئاسة ويُلقي خطابه وخطته خلال الأيام التالية. 

اليوم الثاني والثالث 

وهما يوما 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني، وهذان اليومان مخصصان لـ"قمة قادة العالم للعمل المناخي"، التي يحضرها رؤساء الدول الأطراف، وكذلك قادة العمل المناخي عالميًا، وكل منهم يُلقي خطابه أمام الأطراف. ويُدلي زعماء العالم ببياناتهم الوطنية حول خططهم ومدى تقدمهم في أهداف اتفاق باريس. ومن المقرر أن تستضيف رئاسة المؤتمر حوارات تتناول الموضوعات الرئيسية، مثل: تعزيز الطموح المناخي للتخفيف والتكيف، ومعالجة الخسائر والأضرار وتفعيل الصندوق بصورة كاملة. بالإضافة إلى المشاركة في قمة غاز الميثان وغازات الدفيئة الأخرى مع الصين والولايات المتحدة الأمريكية. 

اليوم الرابع 

يوم 14 نوفمبر، وهو مخصص لكل من: التمويل، والاستثمار، والتجارة؛ لمكافحة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل تلك الموضوعات، ومن خلال تعزيز تمويل المناخ؛ ستتمكّن دول الجنوب من خلق فرص عمل مستدامة، تساعدها على تنفيذ أهدافها المناخية. وهناك مبادرة باكو بشأن تمويل المناخ والاستثمار والحوار التجاري، وهي إحدى المبادرات الـ14 على جدول أعمال COP29؛ لإطلاق صندوق العمل لتمويل المناخ. من المنتظر أن تكون هناك أيضًا العديد من الفعاليات الجانبية في أجنحة الوفود، تضم خبراء ومتخصصين يتحدثون عن الروابط بين مكافحة التغيرات المناخية والتمويل والاستثمار والتجارة. 

اليوم الخامس 

يوم 15 نوفمبر، وهو مخصص للطاقة، والسلام، والإغاثة، والانتعاش. ويحظى ملف الطاقة باهتمام خاص، فالطاقة هي أكبر مساهم في انبعاثات غازات الدفيئة، وإحدى الأولويات الضرورية والموجودة على رأس قائمة العمل المناخي، ويوفر COP29 مساحة واسعة لإحراز تقدم في هذا الملف. من جانب آخر، يأتي السلام كأولوية أيضًا، فالعمل المناخي يرتبط بالسلام ارتباطًا وثيقًا، في الوقت الذي تسعى فيه البشرية للسلام، يهدد التغير المناخي بعض الفئات السكانية عبر الظواهر الطقسية المتطرفة والتأثيرات المختلفة للتغيرات المناخية. ومن المقرر أن يستضيف المؤتمر اجتماعًا رفيع المستوى حول الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إطلاق تعهدات وإعلانات مختلفة، أهمهم مبادرة المناخ والسلام COP29. 

اليوم السادس

يوم 16 نوفمبر، وهو يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار والرقمنة، وخلال هذا اليوم، سيتم التركيز على دور التقنيات الرقمية في دعم العمل المناخي، وكيفية تحقيق التحول الرقمي المستدام، وتجنب السلبيات المرتبطة بالتحول الرقمي، مثل استهلاك الطاقة والنفايات الإلكترونية. 

اليوم السابع 

يوم 17 نوفمبر يكون عطلة، ليرتاح فيه الحضور، وتستعد رئاسة COP29 لرئاسة المؤتمر السادس للأطراف كاجتماع للأطراف في اتفاق باريس (CMA 6).

اليوم الثامن 

تستأنف الأطراف العمل في يوم 18 نوفمبر، وهو يوم مخصص للتنمية البشرية، والأطفال والشباب، والصحة، والتعليم. ورؤية رئاسة المؤتمر في هذا اليوم أنّ التغيرات المناخية تحتاج إلى مجتمع واعٍ قادر على الصمود، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الاستثمار في التعليم والصحة والمهارات اللازمة؛ خاصة لدى الشباب. ومن المقرر أن تستضيف رئاسة المؤتمر سلسلة من الاجتماعات والفعاليات حول الاستثمار في التنمية البشرية وفرص العمل والصحة، وتنطلق مبادرة باكو للتنمية البشرية من أجل التكيف مع التغيرات المناخية. 

اليوم التاسع 

يوم 19 نوفمبر، وهو مخصص للغذاء والماء والزراعة. كما نعلم؛ فالاحتباس الحراري يتداخل في دورة المياه، ويهدد الأمن الغذائي حول العالم. لذلك تسعى رئاسة COP29 إلى جمع الأطراف حول قضايا المناخ والزراعة. ومن المقرر أن تنطلق مبادرة باكو هارمونيا للمناخ للمزارعين، بالإضافة إلى إطلاق إعلان حول الحد من غاز الميثان الناتج عن المخلفات العضوية. 

اليوم العاشر 

يوم 20 نوفمبر، الذي يركز على التحضر والسياحة والنقل، فهناك حاجة ملحة للتصدي لتحديات التغيرات المناخية في المدن الحضرية. بالإضافة إلى ضرورة تناول دور النقل في جدول أعمال المناخ. ولأنّ السياحة من ضمن القطاعات المتأثرة أيضًا بالتغيرات المناخية، تستضيف رئاسة COP29 يوم السياحة الأول في مؤتمر الأطراف؛ لتعزيز الاهتمام بكيفية مساهمة السياحة وتأثرها في الوقت نفسه بالتغيرات المناخية. ومن المقرر إطلاق إعلان خطة عمل البحر المتوسط COP29 من أجل المرونة والصحة. أيضًا إطلاق إعلان COP29 بشأن العمل المعزز في مجال السياحة. 

اليوم الحادي عشر 

يوم 21 نوفمبر، المخصص للشعوب الأصلية، والمساواة بين الجنسين، والطبيعة والتنوع البيولوجي، والمحيطات والمناطق الساحلية؛ إذ تُحافظ الشعوب الأصلية على نحو 80% من التنوع البيولوجي، و36% من المناظر الطبيعية للغابات. من جانب آخر، تسهم النساء بصورة ملحوظة في جهود التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها. ومن المنتظر إطلاق إعلان COP29 بشأن المياه من أجل العمل المناخي.

اليوم الثاني عشر 

يوم 22 نوفمبر، وهو اليوم النهائي للمفاوضات، ومن المفترض أن يتم الإعلان خلاله المسودة النهائية لنتائج المفاوضات.

هناك الكثير من الآمال حول نتائج COP29، خاصة مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة عاما بعد عام.