تواصل "ترويكا" رئاسات مؤتمر الأطراف، التي تضم الإمارات "COP28"، وأذربيجان "COP29"، والبرازيل "COP30"، مباحثاتها لتقييم خارطة الطريق إلى هدف 1.5 درجة مئوية، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP29، المنعقد حاليا في العاصمة باكو.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، ناقشت "ترويكا" أمس الأربعاء، التقدم المحرز في تنفيذ نتائج التقييم العالمي والفجوات المتبقية في تطوير وتنفيذ سياسات المناخ الطموحة في الجولات القادمة من المساهمات المحددة وطنيا.
وعزّز الاجتماع التماسك بين رئاسات مؤتمر الأطراف وحدد أولويات واضحة وإجراءات استراتيجية مطلوبة لعام 2025، للبناء على نتائج ومخرجات COP28، وتنفيذ نتائج COP29، وتمهيد الطريق لمؤتمر COP30.
وتعكس "ترويكا" التزام دول الرئاسات الثلاث لمؤتمرات الأطراف COP28، الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، وCOP29 الذي تستضيفه أذربيجان حاليا، وCOP30 الذي يقام في البرازيل العام المقبل، بتقديم إسهاماتها المحددة وطنياً المتوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية والمسترشدة ببنود اتفاق الإمارات التاريخي مع أوائل عام 2025.
التضامن من أجل عالم أخضر
في سياق متصل، اختتمت يوم الأربعاء قمة قادة دول العالم للعمل المناخي التي استمرّت لمدة يومين ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP29"، الذي تستضيفه أذربيجان حاليا، ويستمر حتى 22 من نوفمبر الحالي، تحت شعار "التضامن من أجل عالم أخضر".
ومن بين 70 ألف مندوب مسجل في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، حضر 80 رئيس دولة وحكومة ونائب رئيس قمة قادة دول العالم للعمل المناخي.
انطلقت، الإثنين، فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة دولية واسعة لتقديم رؤية متجددة تهدف إلى تسريع العمل المناخي العالمي عبر ربط الأولويات العالمية بالقدرات الواقعية وتحويلها إلى نتائج ملموسة وعادلة.
وسلمت دولة الإمارات في الجلسة الرئيسة، رئاسة مؤتمر الأطراف إلى جمهورية أذربيجان، مع استمرار دور دولة الإمارات كشريك رئيس في تعزيز جهود الدبلوماسية المناخية العالمية.
ويعد "COP29" محطة أساسية للأطراف والمعنيين للتفكير في التدابير اللازمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، والإعلان عن إجراءات جديدة يمكن أن تسهم في تسريع التحول إلى طاقة نظيفة وشاملة خلال هذا العقد.
كما يشجّع المؤتمر الدول وقادة الأعمال والمجتمع المدني والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية على الإعلان عن خطوات عملية جديدة خلال المؤتمر، تسهم في تسريع التحول في مجال الطاقة، مع مشاركة الطموحات العالية للإسهامات الوطنية المحددة والعمل المناخي العالمي.