تنشد سوريا تعظيم الاستفادة المثلى من مصادر الطاقة المتجددة التنافسية التي تمتلكها وتتسم بها طبيعتها الجغرافية، بعد سنوات الحرب العجاف التي تسببت في أضرار بالغة بقطاع الطاقة.
انخفض متوسط استهلاك الفرد للكهرباء في سوريا بنسبة 35% بين عامي 2000 و2022، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وتضرر قطاع الطاقة السوري بشدة منذ 2011، وكانت سعة الطاقة نحو 9000 ميغاواط في عام 2012، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA). ودُمر 15 من أصل 39 منشأة للطاقة منذ 2011، فيما تضررت 10 منشآت جزئيا، في حين تم تعطيل أكثر من نصف البنية التحتية للكهرباء وخطوط النقل في البلاد.
وتقدر الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء السوري بنحو 40 مليار دولار من التكاليف المباشرة، و80 مليار دولار من التكاليف غير المباشرة.
كما أن قدرات سوريا في توليد الكهرباء من المصادر النظيفة كانت قاصرة، حيث أسفر مشروع قانون 2021 لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى الاستفادة من إمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في البلاد، عن توليد 100 ميغاواط فقط من الطاقة الشمسية، وتتمتع سوريا بإمكانية جيدة لإنتاج الطاقة الشمسية بسبب موقعها وعدد الأيام المشمسة التي تصل إلى 300 يوم في السنة.
تُقدّر إمكانات طاقة الرياح في سوريا بنحو 80 ألف ميغاواط، وفقًا لدراسة أجراها مزود تقني ScienceDirect.
وتُقدر احتياطيات النفط المؤكدة في سوريا بنحو 7 مليارات برميل، ويبدأ حزام النفط والغاز في البلاد من الشمال الشرقي، ويستمر باتجاه الجنوب الغربي، وفقا للاكتشافات الأخيرة.
ويمثل النفط نحو 57.3% من إنتاج الكهرباء في سوريا، في حين يمثّل الغاز الطبيعي 38.4%، والطاقة الكهرومائية 3.8%، فيما لا تتجاوز حصة الطاقة الشمسية الـ0.5%، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وهبط إنتاج سوريا من الغاز الطبيعي بنسبة 53% بين عامي 2000 و2022، فيما تراجع إنتاج النفط 24% في الفترة نفسها.
وإجمالا يمثّل النفط 78.1% من الطاقة المستهلكة في سوريا، في حين تعتمد سوريا على استيراد النفط بنحو 69% من حجم احتياجها.