تواصل دولة الإمارات دورها الريادي في تعزيز التعاون الدولي لحماية البيئة والحفاظ على مواردها وضمان استدامتها، خلال مشاركتها في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف "COP16"، لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "UNCCD" التي تستضيفها مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول 2024.
واستكمالاً لحالة الزخم الكبيرة التي حققتها خلال مشاركتها الفاعلة في مؤتمر الأطراف COP29 الذي أسدل عليه الستار مؤخراً في باكو، تعلن دولة الإمارات تفاصيل برنامج جناحها الخاص ضمن مشاركتها الفاعلة في COP16، الذي سيقدم تجربة مميزة وشاملة للزوار تحت شعار "أرضنا.. مستقبلنا".
ويستضيف جناح الدولة خلال هذا الحدث أكثر من 20 جلسة حوارية، تناقش موضوعات مختلفة مثل تحقيق الحياد في تدهور الأراضي، وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، وأنظمة الزراعة والغذاء المستدامة، وإدارة الأراضي الشاملة، وآليات التمويل، بالإضافة إلى التخفيف من تداعيات تغير المناخ وتعزيز القدرة على التكيف معه.
وقالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن شعب دولة الإمارات عاش عبر الأجيال في انسجام مع الأرض، حيث ألهمته بيئته الصحراوية ومواردها المائية المحدودة والتربة المالحة، جعل الابتكار نهجاً أساسيًا في حياته.
وأضافت أنه خلال المشاركة في مؤتمر الأطراف COP16، ستتبنى الدولة دورها في تجديد النظم البيئية التي تدعمها وتسرع العمل بشكل طموح لمعالجة تحدي تدهور الأراضي وبناء المرونة العالمية للجميع، وفي جناح دولة الإمارات، نتطلع إلى تبادل الخبرات من الإمارات لتعزيز تبادل المعرفة ودفع التعاون على المستويين الإقليمي والعالمي.
ووجهت الشكر إلى المملكة العربية السعودية على استضافة هذا الحدث المهم، وكل من اختار إعطاء الأولوية لهذه المبادرة المحورية.
ويقع جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP16 ضمن المنطقة الزرقاء، حيث يبرز الإرث الملهم للدولة في مجال الاستدامة ودورها الريادي المستمر في قضايا المناخ، ويسلط الضوء على أهمية تعزيز العمل المشترك من خلال تبادل المعارف والخبرات والمشاركة الفاعلة لبناء المرونة في مواجهة تحديات تغير المناخ مستقبلاً.
ويحظى زوار الجناح بفرصة التعرف على جهود دولة الإمارات المستمرة في توسيع نطاق أجندة المناخ، والتصدي للتحديات الحيوية المتعلقة بالطبيعة والغذاء والصحة، حيث يستعرض النهج الشاملٍ الذي تتبعه الدولة لتعزيز هذا الزخم وتوفير الفرص للجميع.
وستستعرض الإمارات، عبر برنامج ثري وبمشاركة نخبة من الخبراء من القطاعين العام والخاص، رؤيتها لتسريع جهود تجديد الأراضي بحلول عام 2030، وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف، وضمان دعم الأراضي لحلول المناخ والتنوع البيولوجي، وتأمين إدارة مستدامة للأراضي، فضلاً عن إشراك الشباب في تبني الممارسات المستدامة، مما يجعل هذه الأهداف أقرب إلى الواقع.
ويبرز الجناح جهود الجهات المختلفة في دولة الإمارات بتسريع وتوسيع نطاق الحلول المبتكرة لإدارة مستدامة للأرض والمياه وتحويل نظم الغذاء، حيث تعد هذه المحاور أساسية لمكافحة التصحر.