أثنى جون كيري، المبعوث الخاص للمناخ للولايات المتحدة الأمريكية، على دور دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28.
ووجه كيري في الجلسة الختامية لـCOP28 الشكر لفريق دولة الإمارات العربية المتحدة بأكمله وجميع الأطراف الأخرى في الأمانة العامة على العمل الاستثنائي خلال الأسبوعين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة التقييم العالمي الأول.
وقال: "أعتقد أنه عندما تنظر حولك في هذه الغرفة وتنظر إلى عدد الأشخاص الموجودين هنا، فإن ذلك يسلط الضوء على التعقيدات، حيث تكمن الصعوبة في التحدي الأساسي المتمثل في جمع 200 دولة معًا والتوصل إلى توافق في الآراء".
وتابع "أن الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء أنه في عالم يشهد الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، و كل التحديات الأخرى التي يواجهها كوكب ينهار، هذه هي اللحظة التي اجتمعت فيها التعددية بالفعل وحاولوا الناس تحديد الصالح العام".
كما قال "إن الجميع هنا يجب أن يشعروا بالارتياح، أنه بينما يمكننا جميعًا العثور على فقرة أو جمل أو أقسام، حيث كنا نقولها بشكل مختلف، أو كنا نود ألا تظهر أو نود أن تظهر بشكل مختلف، ولكن في مكان متعدد الأطراف وكما تم تجميع الوثيقة، نجد سببا للتفاؤل والامتنان وسببا لبعض التهاني الكبيرة للجميع هنا".
وعبر كيري عن شعوره بالرهبة من روح التعاون التي جمعت الجميع معًا، وقال "أعتقد إن التصفيق الذي رأيناه للتو لدول تحالف الدول الجزرية الصغيرة هو بمثابة دعوة واضحة لنا جميعًا بشأن التزامنا ومسؤوليتنا خلال الأشهر المقبلة للتأكد من أننا نصل إلى أقصى ما نستطيع للتنفيذ بأسرع ما يمكن" .
لذا كرر "كيري" توجيه الشكر لفريق الإمارات العربية المتحدة والأمين على جمع الجميع معًا وعلى شجاعتهم لطرح بعض الأمور على الطاولة لأول مرة على الإطلاق.
وقال كيري، إن هذه الوثيقة تعكس عامين من العمل الذي قامت به جميع الأطراف، وتضم أكثر من 700 ألف صفحة من المدخلات من كل دائرة من كل جزء من العالم.
كما وجه شكر خاص لشخصين، فرحان أختار وهارولد وينكلر اللذين قال أنهما عملا بهدوء خلف الكواليس وقدما التقييم القيادي والفني على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وفي كلمته، قال كيري، إنه بينما لن يرى أحد هنا أن وجهات نظره تنعكس بشكل كامل في وثيقة توافق عليها العديد من الدول، والحقيقة هي أن هذه الوثيقة تبعث برسائل قوية للغاية إلى العالم، أولاً، تسلط الوثيقة الضوء على أنه يتعين علينا الالتزام بجعل 1.5 درجة في المتناول كهدف رئيسي، ولذلك يجب علينا القيام بتلك الأشياء الضرورية للحصول على 1.5 درجة والقيام بكل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف.
وذكر أنه "على وجه الخصوص، ينص على أن مساهماتنا المقبلة المحددة وطنيًا سوف تتماشى مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة".
وتابع قائلا "أعتقد أن الجميع يجب أن يتفقوا، أن هذه هي الدعوة الأقوى والأكثر وضوحًا لهدف 1.5 مما سمعناه من قبل، وهو ما يعكس بوضوح ما يقوله العلم".
أضاف "للحفاظ على 1.5 درجة في متناول اليد، يتعين علينا أن نصل بشكل عاجل إلى ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة وأن نخفضها بنسبة لا تقل عن 43% بحلول عام 2030، وبنسبة 60% بحلول عام 2035. وهذا هو الهدف الذي يمكن أن يبقينا على المسار الصحيح.
وأكد أن هذا الاتجاه يؤدي إلى مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، ومواجهة طاقة الفحم بلا هوادة، ووقف وعكس اتجاه إزالة الغابات وتدهورها بحلول عام 2030.
كما أكد إن الحد بشكل كبير من الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 كلها أمور أساسية لجهودنا، للسنوات السبع القادمة وما بعدها.
أضاف أنه لأول مرة في تاريخ نظامنا، يدعو القرار الذي أيدته جميع دول العالم إلى التحول عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، وذلك للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
وقال: من الواضح أن العديد والعديد من الناس هنا كانوا يرغبون في استخدام لغة واضحة حول الحاجة إلى البدء في الوصول إلى الذروة وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري في هذا العقد الحرج.
أضاف: لكننا نعلم أن هذا كان بمثابة حل وسط بين العديد من الأطراف، على وجه الخصوص، نود أن نسلط الضوء على أن استخدام أي أنواع وقود انتقالية يجب أن تتماشى مع نقطة واحدة يجب أن تتماشى مع 1.5 درجة.
وأشار إلى أنه يعني إذا التزم الناس بذلك، فإنهم سيلعبون دورًا محدودًا ومؤقتًا في تسهيل الجهود المبذولة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري إلى حد كبير في أنظمة الطاقة لدينا بحلول عام 2050، مع تركيز تقنيات التخفيض على القطاعات التي يصعب تخفيفها في التكيف بنجاح.
كما أشار إلى أن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 نجحت في تقديم إطار عمل للهدف العالمي المتعلق بالتكيف والذي سيوفر زخمًا حاسمًا لتسريع الإجراءات وزيادة القدرة على الصمود.
وفيما يتعلق بالتمويل، قال: توضح هذه النتيجة بشكل واضح أنه يجب علينا تحويل النظام المالي الدولي لتحقيق أهدافنا المناخية.
وأشار إلى أن بيان التقييم العالمي يؤكد أننا يجب أن نستمر في دفع الاستثمارات والعمل المناخي على جميع المستويات، ووضع السياسات لتحفيز التغيير، وتحويل التمويل بعيدا عن الأشياء التي تعرض رخاءنا المشترك للخطر.
كما يؤكد أننا سنقف إلى جانب شركائنا في البلدان النامية وندعمهم.، في كل خطوة على الطريق، يتخذون بها خطوات طموحة لبناء أنظمة طاقة نظيفة ومستقبل مرن للجميع.
وأشار: قبل عامين، التزمت الولايات المتحدة والصين في بياننا المشترك في شنغهاي بتحديث استراتيجياتنا طويلة المدى من خلال مؤتمر الأطراف في غلاسكو، وهو ما فعلناه معًا.
وأكد: يؤسس هذا القرار والقرارات الرئيسية الأخرى لمؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ، بما في ذلك الهدف العالمي بشأن التكيف، للعمل الحاسم للمضي قدمًا لتفعيل توصيات التقييمات العالمية.
أضاف كيري: نحن نتطلع إلى العمل مع جميع شركائنا هنا لتحقيق هذه الطموحات.
وأضاف قائلا "أن هذا بيان مهم من جميع البلدان المشاركة حول ما نود رؤيته في العديد من قطاعات العلاقات العالمية الأخرى في هذا اليوم وهذا العصر".
واختتم الكلمة بشكره للجميع على الجهود المبذولة هنا وعلى ما تم انجازه.