تقارير وتحليلات

نشر في : 26-08-2024

حدثت في : 2024-08-30 15:03:42

بتوقيت ابوظبي

أحمد جمال أحمد

توقع باحثون أن عشرات المواقع الأثرية والطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو قد تختفي في عام 2050 بسبب تغير المناخ.

واستعان الخبراء القائمين على هذا البحث من منظمة كلايمت إكس، بنماذج المناخ لفهم كيفية تأثر المواقع البارزة بسبب الفيضانات وتآكل السواحل والانهيارات الأرضية والمخاطر الناجمة عن الرياح والعواصف والأعاصير.

وفي التحليل، وجد الباحثين أن 50 موقعًا للتراث العالمي معرضة للخطر، من بينها خمسة مواقع في الهند خلال المستقبل البعيد بسبب التغير المناخي كتهديد مباشر بحسب ما ذكر موقع wionews.

وقال لوكي أحمد، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كلايمت إكس عن نتائج الدراسة، “إن نتائجنا بمثابة تحذير صارخ للحكومات والمحافظين على البيئة والمجتمع العالمي لإعطاء الأولوية لحماية كوكبنا، للحفاظ على آثارنا القديمة وأصولنا وبنيتنا التحتية الحالية، وحماية الحياة اليوم وفي المستقبل".

وحاليًا، تم إدراج ما يصل لـ 1223 موقعًا في قائمة التراث العالمي لليونسكو على أنها مواقع تراثية هامة تحتاج إلى الحماية على المدى البعيد لما تواجهه من خطر اندثار.

وكان تحليل الباحثين في منظمة  Climate X تقوم الدراسة الجديدة به على  فهم أي من هذه المواقع التراثية يواجه خطر الاختفاء بسبب تغير المناخ تحديدا.

وأوضح الموقع أنه في تنبؤهم بمستقبل هذه المواقع، استخدم الفريق منصة Spectra التابعة لـ Climate X حيث توقعت عبر نماذج محاكاة كيف ستتأثر الممتلكات والأصول والبنية التحتية بتغير المناخ في ظل سيناريوهات مختلفة.

وقامت خوارزمية المنصة بقياس التهديدات الناجمة عن الطقس القاسي في حالة 16 خطرًا مناخيًا مختلفًا، والتي شملت الأعاصير المدارية والحرارة الشديدة والفيضانات، عبر ثمانية سيناريوهات مختلفة للاحترار والتي قد تحدث في المائة عام القادمة.

وفي التحليل، وجدت الدراسة أن 50 موقعًا مهمًا من مواقع التراث الموثقة لدى اليونيسكو، معرضة للخطر إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي في الزيادة بالمعدل الحالي.

وكان الموقع الأول على القائمة المهدد بشكل أكبر من غيره، هو نظام Subak لإدارة المياه وري حقول الأرز في جزيرة بالي في إندونيسيا، والذي يواجه خطر الفيضانات السطحية وأيام الحرارة الشديدة وخطر الجفاف.

وجاءت حديقة كاكادو الوطنية في أستراليا في المركز الثاني بسبب مواجهة خطر الفيضانات السطحية وحرائق الغابات، بينما احتلت مدينة تشيوانتشو، مركز التسوق العالمي في الصين المركز الثالث بسبب مواجهة خطر الجفاف.

ومن بين المواقع الرئيسية الأخرى المهددة، والمدرجة في القائمة، دار الأوبرا في سيدني في أستراليا، والحديقة الوطنية الأوليمبية في الولايات المتحدة، وجبال الألب السويسرية يونغفراو أليتش، وأديرة سانسا البوذية الجبلية في كوريا.

وفي الوقت نفسه، كانت هناك خمسة مواقع من الهند أيضًا على القائمة، بما في ذلك حديقة خانغشيندزونغا الوطنية، ومعبد الشمس في كوناراك، ومنتزه كيولاديو الوطني، ومنتزه سونداربانس الوطني، والكنائس والأديرة في جوا.

وقال أحمد: "إن التأثير المحتمل لتغير المناخ على هذه المواقع عميق".

وأضاف: "لكن ليس تراثنا الماضي فقط هو المعرض للخطر - بل حاضرنا أيضًا، وفي حين أن فقدان هذه الكنوز الثقافية، التي صمدت العديد منها لآلاف السنين سيكون مدمرًا بالطبع، فمن الأهمية بمكان أيضًا أن نتذكر التأثير المجتمعي والاقتصادي الحقيقي لتغير المناخ يحدث هنا والآن".