.يتعرّض البحر الأحمر لأحد أخطر التهديدات البيئية المتمثلة في احتمال تسرب مليون برميل نفط إلى مياهه، في كارثة قد تفضي إلى تأثيرات هائلة على الأسماك والحياة البحرية وموائلها

ويأتي ذلك بعد أن تعرّضت ناقلة النفط "سونيون" إلى هجوم حوثي قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على .متنها وفقدان قوة المحرّك

وتحمل السفينة "سونيون" 150 ألف طن من النفط الخام، بما يعادل أكثر من مليون برميل نفط، وفي حال عدم إنقاذها قد يسرّب هذا الكم الهائل إلى البحر.

تحذير أمريكي

وأمس، حذرت الولايات المتحدة، السبت، من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر بسبب تلك الناقلة.

كما أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أنها نقلت طاقم الناقلة غداة تضررها، لكنها حذّرت من أن السفينة تشكل "خطرا بيئيا".

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة "سونيون" مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" اليونانية للشحن، وكانت تقلّ طاقما من 25 شخصا. وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

و"سونيون" هي ثالث سفينة مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، بعد سفينتَي "دلتا بلو" و"دلتا أتلانتيكا"، وفقا لبيانات الشحن.

كارثة إكسون فالديز

من جهته، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان السبت، من أن "هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز" التي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي 24 مارس/آذار 1989، جنحت ناقلة النفط إكسون فالديز في مضيق الأمير ويليام بألاسكا، مما أدى إلى تسرب 11 مليون غالون من النفط.

وأثر التسرب على أكثر من 1300 ميل من الشاطئ، مع تأثيرات هائلة على البيئة والصناعات والمجتمعات المحلية.

وتسبب النفط في مقتل ما يقدر بنحو 250 ألف طائر بحري، و2800 ثعلب ماء (قندس) و300 فقمة ميناء (فقمة المرفأ)، و250 نسر أصلع (bald eagles) وما يصل إلى 22 حوتا والمليارات من بيوض السلمون والرنجة.