في معرض تجاري في برلين للاستدامة، حقّقت أداة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية انتشارا كبيرا، لسهولة استخدامها وبساطة تركيبها في المنازل.

وبحسب موقع "ذا ستار"، هذه الأداة الجديدة لتوليد الطاقة الشمسية، جعلت من شرفات المنازل، خط الدفاع الأول لمواطني ألمانيا ضد التغير المناخي، لما تتمتع به لوحة توليد الطاقة الشمسية من صغر حجم، ليتم تركيبها بسهولة على جانب الشرفة، ثم توصيلها بمقبس الحائط لدفع الطاقة المنتجة من الشمس مباشرة إلى المنزل.

قالت بيرج، المتقاعدة التي ركبت عدة ألواح على الشرفة المواجهة للجنوب في شقتها في برلين بنفسها: "لقد شعرت بسعادة غامرة عندما علمت أن مثل هذا الشيء موجود، وأنه يمكنك توليد الطاقة بنفسك وأن تكون أكثر استقلالية".

اللوحة الصغيرة خفيفة الوزن، قادرة على توليد طاقة شمسية بما يكفي من الكهرباء لشحن جهاز كمبيوتر محمول أو تشغيل ثلاجة صغيرة.

وفي المنازل في جميع أنحاء ألمانيا، تعمل هذه الألواح على تحقيق تحول هادئ للطاقة النظيفة على نطاق واسع، وجلب الثورة الخضراء إلى أيدي الناس دون الحاجة إلى إجراء نفقات كبيرة، ودون اللجوء لخبير تقني في الكهرباء أو استخدام مُعِدَّات ثقيلة لتثبيت اللوحة.

ويقول موقع "ذا ستار"، إن هذا النوع الجديد من ألواح توليد الطاقة الشمسية صغير الحجم سيجد طريقة للانتشار قريبا خارج حدود ألمانيا، كونه لا يحتاج إلى الحفر في الحائط أو دق أي شيء بالمطرقة، ما عليك سوى تعليقها من الشرفة مثل الغسيل المبلل.

تم بالفعل تركيب أكثر من 500 ألف وحدة من ألواح توليد الطاقة الشمسية الصغير في جميع أنحاء ألمانيا، وأسهمت القوانين الجديدة التي خففت القواعد حول تركيب الألواح الشمسية في انتشارها بهذا الشكل.

وفي الأشهر الستة الأولى من العام، أضافت البلاد 9 غيغاواط من القدرة الكهروضوئية، وهي كمية الطاقة الشمسية التي تنتجها أنظمة توليد الطاقة الشمسية المشابهة، وفقًا لوكالة الشبكة الفيدرالية، وهي هيئة تنظيمية ألمانية.

وقال كلاوس مولر، رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية لموقع "ذا ستار": "نحن نشهد زيادة مستمرة في تركيبات الطاقة الشمسية على وجه الخصوص"، وتابع: "بالمقارنة مع السعة الإجمالية في نهاية عام 2023، تمت إضافة ما يقرب من 10% من الطاقة الشمسية لمصادر الطاقة الوطنية، وجاءت من وحدات توليد طاقة تم تركيب ثلثها على وجهات المباني والشرفات".

وكجزء من مساعيها للابتعاد عن الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي، تتطلع دول الاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة كمية الطاقة المولدة من خلال مصادر الطاقة الكهروضوئية بحلول عام 2030، إلى 600 غيغاواط.

وتهدف ألمانيا تحديدا إلى الوصول لثلث هذه السعة على الأقل بحلول العام نفسه، ومن المتوقع أن تضيف ألمانيا هذا العام قدرة أكبر من الطاقة الشمسية مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى، وفقا لشركة ريستاد إنرجي.