يمثل اليوم العالمي لتنظيف البيئة في 20 سبتمبر/أيلول من كل عام؛ دعوة للحفاظ على البيئة، وإبرز ضرورة الاهتمام بتنظيفها والحفاظ عليها نقية طوال الوقت.

وهذه هي المرة الأولى التي تنطلق فيها فعاليات اليوم العالمي لتنظيف البيئة؛ فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، اليوم العالمي لتنظيف البيئة. 

وتستضيف مدينة ترومسو بالنرويج الفعاليات الافتتاحية، بعنوان "مدن القطب الشمالي والقمامة البحرية". في محاولة لتسليط الضوء على ضرورة إدارة النفايات بفعالية في تلك المناطق؛ خاصة وأنّ مدن القطب الشمالي ببيئاتها البحرية عرضة للنفايات. 

تشمل منطقة القطب الشمالي العديد من المناطق اليابسة، مثل: أجزاء من جزيرة غرينلاند، كندا، النرويج، ألاسكا، روسيا، السويد، فنلندا، والولايات المتحدة الأمريكية. كما تشمل مناطق بحرية، مثل المحيط المتجمد الشمالي. 

إدارة النفايات 

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها إدارة النفايات حول العالم، نذكر منها: 

1- إعادة التدوير بالذكاء الاصطناعي 

يتدخل الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة تقريبًا، وهو نهج في تطور مستمر. وفي قطاع إدارة النفايات أيضًا، يمكن للذكاء الاصطناعي تقليل كمية النفايات التي ينتهي بها الحال في مكب النفايات أو المجاري المائية؛ إذ يمكن لتلك الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي فرز النفايات جيدًا وتحديد أيها قابل لإعادة التدوير. من جانب آخر، أثبت الذكاء الاصطناعي كفاءة مرتفعة في أثناء جائحة كورونا، والتي قلت فيها العمالة بصورة ملحوظة. 

2- ضاغطات النفايات بالطاقة الشمسية 

وهي عبارة عن أجهزة يمكنها ضغط القمامة، بطاقة مستدامة مصدرها الطاقة الشمسية، يمكن لتلك الحاويات استيعاب كمية من النفايات بمقدار 5 مرات عن الحاويات العادية. هذا بدوره يعزز كفاءة عملية تجميع القمامة، ويقلل الرحلات بين مكان تجميع النفايات والمكب. ومن مميزات تلك الضاغطات أيضًا قدرتها على جمع البيانات بدقة في أوقات التعبئة والتجميع. 

3- آليات الوزن 

في محاولة أخرى لتقليل رحلات النقل بين مكان تجميع النفايات والمكب، هناك ابتكار آخر فعّالة، وهو استخدام آليات وزن الشاحنات، وهذه الآلية تساعد في تحديد وزن حاويات النفايات، ومدى امتلائها، وما إذا كانت قادرة على استيعاب المزيد من النفايات أم لا. ما يساعد في تحقيق أقصى استفادة من الحاويات المتاحة. 

4- التشجيع على المواد القابلة للتحلل

تساهم مواد التعبئة والتغليف المستدامة والقابلة للتحلل في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المصاحبة للنفايات، كما يسهل إدارتها. لذلك، من المهم تشجيع الشركات على اعتمادها في تغليف منتجاتهم لتقليل البصمة الكربونية. من جانب آخر، تشجيع المستهلكون على شراء المنتجات من تلك الشركات التي تعبئ منتجاتها في مواد قابلة للتحلل الحيوي. 

من أهم خطوات الحفاظ على البيئة نظيفة وخالية من النفايات، هي تعزيز طرائق إدارة النفايات، ونشر الوعي بتلك الطرائق بين المؤسسات والشركات وكذلك بين الأفراد.