قصص

نشر في : 08-05-2024

حدثت في : 2024-05-08 13:03:53

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

تتأثر مكونات الأرض مع التغيرات المناخية، ما يعود بالسلب في النهاية على حياة البشر والكائنات الحية الأخرى.

بدأت الأرض في التشكل لأول مرة منذ 4.6 مليار سنة مضت. بمرور الوقت، تشكلت عناصر الحياة على الأرض، والتي تتمثل في المناظر الطبيعية والمسطحات المائية والغلاف الجوي والنُظم البيئية وغيرهم. لكن، مع التغيرات المناخية، لا بد أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وعليه تتأثر مكونات الأرض المختلفة سلبًا بما فيها من كائنات حية، وقد يحدث خللًا في نظام الأرض الذي تشكل عبر ملايين بل مليارات السنين إلى أن صار صالحًا لحياة البشر. 

التغير المناخي ومكونات الأرض 

يؤثر التغير المناخي على مكونات الأرض الرئيسية كلها، ويتمثل ذلك في: 

المناظر الطبيعية 

وتتأثر المناظر الطبيعية بالتغيرات المناخية في جميع أنحاء العالم، ويتجلى ذلك في ذوبان الجليد، وارتفاع منسوب مياه البحر، وذوبان التربة الصقيعية، وتآكل السواحل والجفاف الشديد والفيضانات. إضافة إلى حرائق الغابات المتكررة. 

المحيطات 

يتسبب التغير المناخي في حدوث بعض التغيرات في المحيطات. ويتضمن ذلك، ارتفاع متوسط درجات الحرارة، ومنسوب مياه البحر، وكذلك زيادة درجة التحمض؛ إذ تُعد المحيطات من أهم البالوعات الكربونية في العالم، والتي تمتص كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وفي المقابل، يدفع المحيط الثمن بزيادة تحمضه، كل هذه الظروف، تأتي بالسلب على الكائنات الحية التي تعيش في المحيطات، وتتأثر السلسلة الغذائية كذلك. 

مكونات الغلاف الجوي 

يتكون الغلاف الجوي من مجموعة غازات، بنسب محددة، لكن مع الثورة الصناعية في أثناء القرن التاسع عشر، أطلقت الأنشطة البشرية الصناعية خاصة كميات كبيرة جدًا من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والغازات الدفيئة الأخرى، يتسبب هذا في إحداث تغيرات طويلة المدى في مناخنا. إضافة إلى الملوثات المصاحبة للتغيرات المناخية، والتي تظهر في العادة نتيجة الأدخنة الناتجة عن حرائق الغابات أو الغبار الناتج عن الظواهر الطقسية المتطرفة وغيرهم. 

اضطراب النظام البيئي 

تتنوع الأنظمة البيئية على الأرض، منها الغابات والمياه والجزر والصحراء وغيرهم، كل تلك الأنظمة تتأثر بالسلب مع تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي، والتي تتسبب في الإخلال بالأنظمة البيئية، وينتج عن ذلك الكثير من الآثار السلبية، وتتمثل في انقراض الأنواع النباتية والحيوانية، وعندما تنقرض أنواع بعينها، تتأثر الأنواع الأخرى التي كانت تتغذى عليها، وقد تختفي المفترسات ما يؤدي إلى ظاهرة الأنواع الغازية التي تستوطن النظام البيئي وتهيمن على المغذيات المتاحة فيه، ومن هنا يحدث خللًا واضحًا في السلسلة الغذائية في تلك المناطق، وتعاني الأنواع المحلية.  

مع تأثر مكونات الأرض بالتغيرات المناخية، تتأثر حياة البشر أيضًا، وبالفعل، تتناول مؤتمر الأطراف المعنية بتغير المناخ الكثير من مكونات الأرض وتطرح توصيات ومبادرات للحفاظ عليها ضد التغيرات المناخية، لكن ما زال الخطر قائمًا.