قصص

نشر في : 30-08-2024

حدثت في : 2024-08-30 23:53:39

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

تختلف قدرات الطفل على تحمل الحرارة المرتفعة مقارنة بالبالغين.

يأتي الأطفال في مقدمة الفئات المتأثرة بالتغيرات المناخية، على الرغم من أنهم أمل الغد ومستقبل العالم، إلا أنهم في مواجهة خطر الحرارة المرتفعة؛ خاصة أنّ أجسادهم صغيرة، لا تتحمل الحرارة المرتفعة. مع ذلك، يواجه نحو ثُلث أطفال العالم ما بين 4 و5 موجات حر سنويًا، وهذا يعود سلبًا على جوانب حياتهم المختلفة. ويعيش واحد من كل خمسة أطفال في مناطق تسجل درجات حرارة مرتفعة. 

كيف تتأثر حياة الأطفال بالحرارة المرتفعة؟ 

هناك العديد من الجوانب التي تتأثر في حياة الطفل في ظل الحرارة المرتفعة، التي تتمثل في: 

1- صحيًا

أجسام الأطفال صغيرة وقيد التشكل، بالطبع لن تكون قوية التحمل مثل البالغين، إذ تواجه أجسام الأطفال صعوبات في تنظيم درجات الحرارة مقارنة بأجسام البالغين. وفي كثير من الأحيان، عندما يكونون خارج المنزل لا يجدون الاهتمام الذي يجدونه من البالغين الذين يعتمدون عليهم في العادة مثل الوالدين، وينطلقون دون حماية. 

إضافة إلى ذلك، يصبح الأطفال أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة المرتفعة. كما يتعرض الكثير من الأطفال للجفاف؛ نتيجة الحرارة المرتفعة. كل هذا يعود سلبًا على جودة نوم الطفل وصحته وقدراته العقلية. من جانب آخر، تُشكل الحرارة المرتفعة مخاطر شديدة على حياة الأطفال في المراحل العمرية المختلفة. على سبيل المثال، يتفاقم خطر الوفيات بين الرضع والأطفال دون سن الخامسة. في حين يتعرض المراهقون أكثر للأمراض المرتبطة بالحرارة المرتفعة. 

2- التعليم 

تتعرض الكثير من المدارس والجامعات كغيرها من الأبنية للظواهر الطقسية المتطرفة في المناطق الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تتسبب في اضطرار المدارس إلى الإغلاق؛ ما أثر على نحو 80 مليون طفل في عام 2024. من ناحية أخرى، وجدت العديد من الأبحاث أنّ قدرات الأطفال على التعليم تتأثر سلبًا عند تعرضهم للحرارة المرتفعة، وعليه تتراجع إنتاجيتهم الدراسية.

3- الغذاء 

لا يحصل الأطفال على الغذاء الكافي تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تفسد المزروعات وتنشر الأمراض بين النباتات وكذلك الحيوانات التي من المفترض أن يحصل الطفل على حصته منها من أجل النمو. ومع ارتفاع درجات الحرارة أيضًا، قد يفسد الطعام، ويصبح غير صالح للأكل، وعدم توفّر الطعام، قد يعرّض الطفل لسوء التغذية. 

صار من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطفل من الإجهاد الحراري، ومراقبته جيدًا، خاصة في أثناء موجات الحر الشديدة. وذلك عبر ملاحظته جيدًا، فالطفل يلعب ويبذل مجهودًا بدنيًا كبيرًا دون راحة. لذلك وجب عليك أن تنبهه من حين إلى آخر، وتذكيره بشرب القدر الكافي من المياه. وتجنب الخروج من المنزل في الساعات التي ترتفع فيها درجات الحرارة، وتوفير تكييفات الهواء الصديقة للبيئة في المنازل التي يعيش فيها أطفال وفي المدارس أيضًا؛ لأنّ أجسامهم غير قادرة على تنظيم درجات الحرارة مثل البالغين.