تقارير وتحليلات

نشر في : 07-08-2024

حدثت في : 2024-08-12 11:50:13

بتوقيت ابوظبي

أحمد جمال أحمد

أطلقت شركة AXA أول خدمة تأمين من نوعها متعلقة بموجة الحر في هونغ كونغ.

وبحسب "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، هذه الخدمة هي الأولى من نوعها في المدينة، لتوفير تغطية تأمينية للعاملين في المناطق المكشوفة المعرضة لأشعة الشمس، وسط موجات الحر الشديدة التي يعاني منها كوكب الأرض في الأنحاء كافّة خلال الصيف.

وقالت شركة التأمين الفرنسية، إن خدمة التأمين المعياري الجديدة ضد موجة الحر ستبلغ قيمة رسومها 19.90 دولار HK (عملة هونغ كونغ)، للفرد الواحد بما يعادل 2.55 دولار أمريكي.

وستضمن الخدمة للأفراد الحق في الحصول على تعويض قدره 100 دولار HK، أو ما يعادل القيمة من مستلزمات لوجستية للوقاية من موجة الحر، عندما تتجاوز درجة الحرارة 36 درجة مئوية لمدة ثلاثة أيام متتالية من أغسطس/آب الجاري إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقالت شركة AXA، في بيان، إنها ستراقب مستويات درجات الحرارة باستمرار وتعوّض العملاء من العمال المشتركين في الخدمة عند استيفاء الشرط المحدد سلفا.

وأضافت أنه لا يُطلب من الأفراد المؤمّن عليهم إثبات الضرر أو الخسارة، ولا يُطلب منهم تقديم نماذج مطالبة أو مستندات داعمة لتلقي بدل التعرض للحرارة، فقط سيكون مسموحا لهم الحصول على تعويضات العمل في الجو الحار بالتأكد من تجاوز درجة الحرارة للحد المذكور ولمدة ثلاثة أيام متوالية.

وقالت إميلي لي، رئيسة قسم المزايا والعافية للموظفين في شركة AXA هونغ كونغ وماكاو، في بيان: "الاحتباس الحراري العالمي يؤدي إلى ظروف مناخية قاسية، مع استمرار الطقس الحار في هونغ كونغ في التزايد، ويفرض مخاطر صحية على الجمهور والعمال".

ومثل معظم أجزاء الصين وبقية العالم، تشهد هونغ كونغ موجات حر غير مسبوقة، إذ سجلت المدينة أعلى درجات حرارة في شهر يونيو/حزيران منذ أكثر من 40 عامًا.

كما أظهرت بيانات مرصد هونغ كونغ أنه في العقود الثلاثة الماضية، أظهر متوسط درجة الحرارة السنوي لديها زيادة قدرها 0.3 درجة لكل عقد من عام 1994 إلى عام 2023.

وقدرت دراسة حديثة من جامعة هونغ كونغ، أن موجات الحر الثماني عشرة المسجلة في هونغ كونغ على مدى السنوات العشر الماضية ربما أسهمت في أكثر من 1600 حالة وفاة.

ووفقًا لشركة AXA، فإن موجات الحر المتفاقمة قد تجلب مخاطر متزايدة لعمال البناء وموظفي إدارة العقارات والعاملين في قطاعي النقل والمرافق، الذين يتعرضون بشكل روتيني للحرارة الشديدة.

وشهدت الأرض أشد أيامها حرارة في التاريخ الحديث في 22 يوليو/تموز، وفقًا لتحليل أجرته وكالة ناسا لبيانات درجات الحرارة العالمية على مدار 60 عامًا.

وحذّر العلماء من أن عام 2024 لديه فرصة بنسبة 95% لتسجيل رقم قياسي سنوي للحرارة، بعد تأكيد عام 2023، باعتباره العام الأكثر سخونة على الإطلاق.

ووفقًا لإرنست راوخ، كبير علماء المناخ في "ميونخ ري"، فإن الاحتباس الحراري العالمي قد لا يؤثر بشكل مباشر في الشركات والأسر والأفراد من الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ مثل الفيضانات والجفاف فحسب، بل قد يجلب أيضًا تأثيرات غير مباشرة مثل اضطرابات سلسلة التوريد والأضرار الصحية.