تقارير وتحليلات

نشر في : 01-04-2024

حدثت في : 2024-04-01 15:01:07

بتوقيت ابوظبي

مصطفى شعبان

أكد السفير علي يوسف مندوب السودان السابق نائب رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنه في الوقت الذي يتفاقم فيه الصراع السياسي في السودان من أجل السلطة، تتعرض السودان لواحدة من أسوأ نتائج التغيرات المناخية،

والتصحر أحد الكوارث التاريخية التي تتعلق بها السودان، كما أنها ستظل جميعها في دولة خاصة ليوم بسلة العالم العربي والإفريقي.

وأوضح يوسف وهو دبلوماسي سابق، قائلا: "على الرغم من أن السودان واحد من أبرز الدول الشديدة التأثر بالتغير المناخي، إلا أن تلك الحالة ليست من أولويات الدولة في السنوات الأخيرة، فلا توجد خطط استراتيجية أو دراسات ذكية حقيقية"، ويظهر في الوقت نفسه أن الكثير من ولايات السودان عاني من التصحر، وأن أكثر تضررا ولايتي وكردفان، وهو ما أدي إلي محاصيله الرائعة حيث تمكن من رعي الحيوانات المساهمه في الإنتاج الغذائي.

والي نص الحوار

**ما الآثار المترتبة على تغير المناخ في السودان؟

-دولة السودان الكبرى تتخطى 1.8 مليون كيلو متر، وتقع بين بيئتين مناخيتين، بيئة صحراوية في الشمال والشمال الغربي، وبيئة استوائية قارية في الجنوب والجنوب الشرقي، هذا الاتساع مع التغير الطبوغرافي، بدلة من السودان أحد الطاعنين الأكثر سخونة على وجه الأرض، كما أرض شهدت السودان العديد من الحالات من التقلبات المناخية، خاصة فيما يتعلق بالمطار، خاصة فيما يتعلق بمناطق شمال وغرب السودان، فاكتسبت سنوات طويلة عان فيها شمال وغرب السودان من شوح في أشهر، وذلك خلال الفترة من 1958 حتى 2013، وسنوات أخري انت من غزارة المصطلحات خلال الفترة من 2013 حتى 2023.

**هذا للمساعدة في التدفق إلى الأمام بالطبع علي المجتمع السوداني؟

- هذا صحيح للأسف، فخلال سنوات الجفاف في الشمال الغربي وبره الكثير من الأخطار، خاصة فيما يتعلق بزحف التصحر إلي السهول الخضراء، فقد كان هناك حاجز بين البيئة النفطية في الشمال الغربي والشرقية الخضراء، تمثيل في غابات الأرض الصالحة، للأسف تلك الغابات تذهب كثيرًا للأضرار البيئية، ومهدده بالموت والاختفاء، وكانت تلك الغابة تمثل خط الدفاع الأول والخير ضد غزو التصحر إلي جنوب السودان، حتى السنوات التي شهدت فيها السودان أمطار فيضانية بكثافة عالية، كان لها تأثير سلبي على المجتمعات السكانية، فقد دورت الكثير من المحاصيل الزراعية في جميع أنحاء العالم وتسببت في تأثير الحريق تأثيرًا واضحًا على البيئة المجتمعية.

**وهل يوجد هناك رؤية مستقبلية ورؤية كيفية المواجهة؟

- قضايا في الخارج وما تحمله من تأثيرات ضارة، ليست من القضايا ذات الاهتمام الكبير، رغم ان السودان واحداً من أبرز الدول الشديدة التأثر بالتغير المناخي، ويؤدي إلي سبب الكثير من الكوارث الإنسانية يعيشها الشعب السوداني، وللأسف الشديد وفي ظل ما تعانيه السودان من عدم وجوده تستقر، لا يوجد أي ابتكار استراتيجية لاستغلال الموارد الطبيعية، أو حتى للقضايا التي تتمسك بالأمن الغذائي، ومع ذلك تبدأ الصراع السياسي على السلطة وتراخي واتساع شرع الأمن الإثنية والقبلية، يصبح من الصعب تحقيق أي محاولة للبدء في مكافحة الناشئة.

**ولماذا لا ترفض تجاهل قضايا السودان المناخية رغم تأثيرها السلبي على الدولة والشعب؟

- قبل الحرب الأخيرة كانت هناك محاولة جادة للإهتمام بقضايا البيئة، فقد شكلت السودان "مجلس الأعلي البيئي"، وتضم عدد كبير من الوزارات والإدارات التي لها علاقة بالبيئة بزراعة المشتركين، ومسؤولية عن التعاون مع كافة المساهمة العالمية لذلك، ودراسة كافة التفاصيل. حلول لمعالجة الخلافات الصغيرة المختلفة، وعلي رأسها بالطبع قضية التصحر، والتجريف والتآكل الذي يسبب نهر النيل، وتؤثر على المناطق الزراعية، إما بالفيضان أو بالجفاف، بالإضافة إلى إيجاد ذكي الموارد والأماكن الزراعية في السودان، وبالتالي تعمل مناطق زراعية عالية الخصوبة ولكنها تتعرض للضعف استمرارا، وذلك نتيجة لتقنيات بعيدة المدى، وعدم توافر وسائل حديثة للزراعة.

حرب مناخية

**صدرت مؤخرًا تقرير عن الثورة القوية المصارعه لتأثيرات بداية المناخ على السود السودانية، فتعتقد أنك تشعر بأن ما يحدث في السودان هو أول "حرب مناخية"؟

- لا شك أن الحرب في السودان هي حرب من أجل السلطة، ولكن هذا لا يمنع أن يستغل التأثيرات المناخية في العديد من، وفي ولاية دائما علي سبيل المثال، مساعد التغير المناخي علي الكثير من المناطق وصابها بالجفاف، وهو ما أدي إلي الصراعات السابقة بين القبائل التي تعمل بالزراعة، والقبيلة التي تعمل بالرعي، ما أنتجها انتقال للقبائل الراعية إلى مناطق أخرى، وهو ما استغله بعض القوى المتصارعة بالفعل من الاستقطاب وشعال النهاية للصراع القبلي بين الطرفين، وهو ما يعني أن التأثيرات القادمة على الحرب في السودان بالفعل دورها كبير، وإذا كان السبب الرئيسي في المقام الأول.

**قديما قالوا: السودان سلة الطعام العربي والأفريقي ابتداء من بداية المناخ لسبب عدم تحقيق ذلك؟

- هذا صحيح للأسف، لكن قبل الحديث منذ بداية المناخية علينا أولًا الحديث عن الوضع في السودان، حيث يمكن أن يكون السودان مبادرة الوطن العربي وأفريقيا، وهو غارق أتون الصراع علي السلطة، بالطبع ت المشاكل المتنوعة، مثل إزالة الغابات، والرعي الجائر ، وتآكل التربة والتصحر، وهو ما أدي إلى تدهور الإنتاج الزراعي، وبالتالي إلى تدهور في إنتاج الغذاء المحلي، وأحدث الإنجاز أكد خسارة السودان لمساحات الأراضي الزراعية من الزراعة والرعية بسبب التصحر، وتآكل الأرض في المناطق المطرية، وهي الأرض التي لم تكن المصدر الرئيسي للأمن الغذائي.

زحف الرمال بشكل شامل

**وهل هناك إمكانية لأن تصبح السودان شريحة الطعام العربي والأفريقي؟

- لأن السودان هي التي تقول ذلك، فالسودان يمتلك أكثر من 200 مليون فدذان غير قابلة للزراعة الفورية دون أي مجهود، ولكن للأسف الشديد لا يتم زراعة 20% فقط من تلك الاراضي الشاسعة، ولن يتمكن من الربحية والمتواضعة، وضعف البنية التحتيه، وتعجز سويتة جدا، بالإضافة إلى المزيد من الثروة المتنوعة التي تقدر بما يصل إلى 100 مليون رأس من الحيوانات الرعوية المختلفة، وحتي تصبح سلعة السودان يجب أن يبررها ذلك الخزان الزراعي والرعوي الضخم، وتوافر الإمكانيات اللازمة لذلك.

**هل تصحر بهذه الخطورة والتأثير في بلد تتسع فيه رقعة الزراعة أكبر من أي بلد عربي أو أفريقي ؟

- التصحر منذ أن لاحظت نقصا جزئيا في السودان فقط، والتي نعتبرها الغذاء العربي والأفريقي، والصحر كنتيجة مباشرة للتغيرات المناخية لا ترغب في الغذاء الزراعي فقط، ولكن لا يوجد في كل أشكال الطعام، بما في ذلك محاصيل رائعة وإنتاجية، حيث تمكن من الوصول إلى رعي الجميع ، فإن منطقة ملاذات المياه الجوفية تبدو أكثر ليبرالية، وأكثر من السودان تظهر لمشكلة التصحر في ولاية كردفان في الجنوب، وولاية شمال غرب السودان، في تلك الولاية التي يمكن ملاحظة زحف الرمال بشكل جزئي إلى الأراضي الزراعية.

خطة التكيف مع هذه البداية

** وكيف يواجه السودان ذلك أو يتكيف مع هذه البداية؟

- لا سبيل إلا إحداث تأثيرات بداية المناخ والتكيف معها، من خلال محورين، الأول إجراء الدراسات والأبحاث الخاصة بالمناخ فبرا لاختلاف الأنتاج المستقل، مباشرة تنفيذ مشاريع للتكيف مع التأثيرات ابتداء من الغد في كل أكتوبر، وبالفعل كان هناك خطة للتكيف للطبقة سنة 2016، هذه البناء كان مسؤولاً عن تنفيذ إجراءات عديدة في قطاعات الزراعة والمراعي، وفي مجال المياه علي سبيل المثال، خطة ناجحة لدراسات إدارة المياه في المناطق الأكثر ضعفاً، بالإضافة إلى إلي حفر المزيد من الآبار السطحية وباراجفية في المناطق غير المتأثرة بالتلوث، بالإضافة إلى توفير ري أكثر قدرة.

**ارغب في مشاركة المجتمع وحوار مع ذلك؟

- إنشاء الوطنية للتكيف مع كل شيء السيناريوهات والتدابير المحتملة لايجاد مواطن متعاون، من تلك الأطراف تسعى لبناء الوعي في المجتمعات المحلية للإدارة للموارد الطبيعية، والاختراع في إصلاح التحالفات، وإدخال لجهات أخرى من حماية الموارد، لبرامج خاصة خاصة الرعاة لتحسين سلالات الإنتاج وانتاجها ، لاتخاذ قرار بزيارات شهية، وتوجهات وطنية لتوجيه سياسة الأرض التي تشجع الزراعة تماما.

** وما هو الدور الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة للتنمية؟ وهل بالفعل قدمنا ​​حلولاً لمشكلة الخريف المناخية؟

- أعتقد أن تلك التي صممها برنامج الأمم المتحدة للتنمية في نيروبي، كممثل للسودان في الأمور الصغيرة، كانت من ـهم الفترات التي مرت في تاريخها، ليست للسودان المشارك، بل لأفريقيا ولعالم بصفه عامه، وأهم ما عمل تلك الدراسات التي قام بها، والتي نتجت عنها تقرير اللجنة الدولية للصين، رئيس وزراء النرويج غرو هارلم برونت ديديملاند، وجاء بعنوان "مستقبلنا"، هذا التقرير لما هو الأول من نوعها ويمثل نقلة مهمة في تاريخ قضايا البيئة، بل خرائط الاقتصاد العالمي، لأنه لأول مرة يتم مشاركة موضوع التنمية في العالم بالقضايا البيئية، حيث أكد أنه من المستحيل أن تكون هناك تنمية ذكية متواصلة أو متكاملة إذا لم يوضح في الحسبان التفاصيل الدقيقة ومدي توافقها معنا، بمعنى أنه وضع أساسي لتعلم البيئة بشكل سليم.