تقارير وتحليلات

نشر في : 21-04-2024

حدثت في : 2024-04-22 11:01:21

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

يحظ الفن والثقافة بمكانة كبيرة بين المجتمعات، لكن كيف نوظفه في العمل المناخي؟

ربما يبدو الأمر غريبًا عند ربط الترفيه والثقافة بدفع العمل المناخي نحو الأمام، لكن الحقيقة أنّ هذا موجود منذ وقت طويل؛ فهناك الكثير من الأعمال السنيمائية والدرامية والفنون الأخرى التي ناقشت فكرة التأثيرات المناخية على الأرض. ولأهمية الدور الذي تلعبه الثقافة والترفيه في العمل المناخي وتأثر المناخ من جانب آخر بتلك الأنشطة، أعلنت الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ يوم الجمعة، الموافق 19 أبريل/نيسان 2024، عن تعاونها مع «الميثاق العالمي للفن للعمل من أجل التغير المناخي» (ACCA)، في معرض بينالي فينيسيا للفنون في دورته الستين، ومن المرجو أن يُثمر ذلك التعاون لتضمين قطاع الفن والترفيه في العمل المناخي. 

أفلام مُلوِثة 

تُطلق صناعة الأفلام كميات كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة، والتي تتراوح ما بين 391 طن متري للأفلام القصيرة إلى 3370 طن متري للأفلام الطويلة، وتأتي تلك الانبعاثات من عدة ممارسات: 

 

  • نفايات: وتأتي من الأوراق الملقاه من نصوص السيناريوهات والتي تتكون من مئات الصفحات المهدرة، تلك الأوراق مصنوعة من الأخشاب غالبًا، التي يقطعها الإنسان؛ لإزالة الغابات. إضافة إلى الأزياء غير الملبوسة، والتي ينتهي بها المطاف في أغلب الأوقات إلى مكب النفايات. 
  • الطاقة: غالبًا ما تكون الطاقة المستخدمة لإضاءة مواقع التصوير من مصادر الطاقة غير المتجددة، والتي تُعد المصدر الرئيسي لغازات الاحتباس الحراري. 
  • الرحلات الجوية والبرية: تحتاج الأفلام في بعض الأحيان لإجراء بعض المشاهد في مناطق بعيدة، تحتاج إلى رحلات جوية أو برية؛ والجدير بالذكر أنّ وسائل النقل من أبرز مسببات الانبعاثات الغازية. 

 

دمج الترفيه والثقافة في العمل المناخي

من المخطط له أن يعمل «الميثاق العالمي للفن للعمل من أجل التغير المناخي» (ACCA)، كدُعامة للفنون المرئية، لصالح «تحالف الترفيه والثقافة من أجل العمل المناخي» (ECCA)، وهي مبادرة تابعة للأمم المتحدة، وجزء من «شراكة مراكش من العمل المناخي العالمي»، أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة. 

وتجمع المبادرة الكثير من الأعضاء  في قطاعات التلفزيون والسنيما والموسيقى والفنون البصرية والمسرحية وغيرهم، لأهداف مناخية، تتمثل في: 

  1. تنفيذ الخطط المناخية اللازمة لقطاع الترفيه والثقافة. 
  2. تقليل الآثار البيئية السلبية؛ لإنتاج أشكال فنية أكثر تطورًا. 
  3. تبادل الأدوات والمعرفة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية والحلول المستدامة. 
  4. تعزيز الوعي المناخي عبر الأشكال الفنية المختلفة. 
  5. تسريع عملية انتقال كافة أشكال الفنون المرئية والمسموعة والقطاعات الأخرى المتعلقة بها نحو الإجراءات التي تحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن تلك الأنشطة. 
  6. الإلهام بالأعمال والابتكارات والإبداع التي تعزز العمل المناخي. 

وكل هذه الأهداف تعمل على تعزيز اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؛ للوصول إلى هدف صافي الصفر العالمي، والذي عنده تسترد الأرض عافيتها، ويعيش البشر مع الكائنات اليحة الأخرى حياة أكثر استدامة.