تقارير وتحليلات

نشر في : 26-03-2024

حدثت في : 2024-03-27 12:39:24

بتوقيت ابوظبي

أيمن صالح

لم يأت التفكير في زراعة المرجاء داخل المختبرات عبثا بل جاء من أجل الحفاظ على النظام البيئي للعالم وماوجهة لظاهر غريبة بفعل تغير المناخ.

فالنظام البيئي الثمين الذي يوفره الشعاب المرجانية معرض للتهديد بسبب تغير المناخ والأنشطة البشرية.

مما يؤدي إلى موجات حرارة بحرية غير مسبوقة تتسبب في حدوث ظاهرة ابيضاض المرجان الجماعية.

وعلى الرغم من أنها تغطي 0.1% فقط من قاع المحيط، تلعب الشعاب المرجانية دورا حاسما في دعم ما يقرب من ربع جميع الأنواع البحرية خلال المراحل المختلفة من دورات حياتها.

مع ذلك، فإن هذا النظام البيئي الثمين معرض للتهديد بسبب تغير المناخ والأنشطة البشرية مثل التلوث، مما يؤدي إلى موجات حرارة بحرية غير مسبوقة تتسبب في حدوث ظاهرة ابيضاض المرجان الجماعية.

واستجابة للأزمة، يسابق العلماء في جامعة ديربي البريطانية الزمن لتطوير حلول مبتكرة لمنع ظاهرة ابيضاض المرجان وتجديد الشعاب المرجانية المتضررة، وفق euronews.

ويعد البروفيسور مايكل سويت وفريقه من الرواد في تقنية التكاثر الاصطناعي التي تحاكي ظروف الشعاب المرجانية الطبيعية، بما في ذلك الدورات القمرية والشمسية، في سبيل تنمية شعاب مرجانية جديدة في بيئة مغلقة وخاضعة للرقابة المستمرة.

يعترف سويت بضخامة التحدي، حيث تشير التوقعات إلى أن 90% من الشعاب المرجانية قد تختفي أو تتوقف حيويا بحلول عام 2030 في حال استمرار الممارسات البيئية الحالية.

ويضر ابيضاض المرجان الناجم عن درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الشديدة، بقدرة المستعمرات المرجانية على الصمود ومما يجعلها عرضة للآفات والموت في نهاية المطاف.

ويختبر الباحثون استراتيجيات وآليات مختلفة، بما في ذلك التربية الانتقائية واستخدام البروبيوتيك (المضادات الحيوية عالية التأثير)، من أجل تعزيز معدلات بقاء المرجان وتحسين قدرة هذه الحيوانات الميكروسكوبية على التكيف مع التغيرات البيئية المتطرفة.

ومن خلال التعاون مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، يهدفون إلى تكثيف جهود لإبقاء ابيضاض المرجان تحت السيطرة، مما يوفر بصيص من الأمل لمستقبل هذه النظم البيئية البحرية التي لا تقدر بثمن.