قصص

نشر في : 13-10-2024

حدثت في : 2024-10-16 12:27:14

بتوقيت ابوظبي

محمد مبروك

أظهرت دراسة أن كوكب الأرض على شفا كارثة مناخية محققة. وذلك بعد أن فحص فريق من الباحثين 35 علامة مما يسمى "علامات الحياة" التي يُقاس من خلالها مدى خطورة الحالة المناخية.

وتبيّن أن النتائج التي توصل إليها الباحثون مثيرة للقلق، وطالبوا بالتوصل إلى حلول سريعة لتفادي الكارثة والحدّ منها.

وأظهر تقرير الفريق السنوي لعام 2024 بقيادة ويليام ريبل من جامعة ولاية أوريغون (الولايات المتحدة الأمريكية) في مجلة "بيو سينس" أن العالم في طريقه لزيادة متوسط ​​درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة بحلول عام 2100، خصوصاً في ظل السياسات الحالية المتعلقة بالمناخ.

كما أنهم راقبوا العلامات الحيوية للكوكب، وتبين أن 25 منها وصلت إلى مستوى قياسي، وكانت معظمها سلبية بالنسبة للمناخ.

ويُذكَر أن يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK)، من بين مؤلفي التقرير إلى جانب الباحث ستيفان رامستورف، الذي يعمل هناك.

ومن بين العلامات الحيوية التي تم تقييمها ومراقبتها في التقرير القياسات المتعلقة بالسكان، ومعدل الخصوبة، والثروة الحيوانية، وإنتاج الغذاء، والغطاء النباتي، بالإضافة إلى معدلات استهلاك الطاقة، وانبعاثات الكربون، وحالات الطوارئ المناخية المعلنة من قبل الحكومة، والوفيات المرتبطة بالحرارة.

أظهر التقرير أنه في الولايات المتحدة وحدها، تُوفي ما يُقدر بنحو 2325 شخصًا بسبب الوفيات المرتبطة بالحرارة في عام 2023، أي بزيادة قدرها 117% مقارنة بعام 1999.

وأضاف أن الأيام الثلاثة الأكثر سخونة على الإطلاق حدثت في شهر يوليو/تموز عام 2024، إذ وصلت انبعاثات الوقود الأحفوري إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

أما فيما يخص الزيادة السكانية، فقد تزايد البشر بمعدل نحو 200 ألف فرد يوميًا، في حين تتزايد أعداد الماشية بنحو 170 ألفًا يوميًا. أما الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري فزاد بنسبة 1.5% في عام 2023، وهذه الزيادة تعود حسب المؤلفين إلى زيادة بنسبة 1.6% في الفحم، وزيادة بنسبة 2.5% في استخدام النفط.

ما يراه المؤلفون من أخطر الاكتشافات فيما يخص العلامات الحيوية هو فقدان الغطاء الشجري السنوي الذي ارتفع من 22.8 مليون هكتار في عام 2022 إلى 28.3 مليون هكتار في عام 2023. وزيادة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة، مما يضاعف من خطورة الحالة المناخية بسبب زيادتها بنسبة 2.1% في عام 2023، وتتجاوز الآن 40 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لأول مرة، وتعد الصين والولايات المتحدة والهند الدول الثلاث الأكثر تسببا في هذه الانبعاثات، إذ تنتج مجتمعة أكثر من نصف الانبعاثات العالمية.