تحقق

نشر في : 21-10-2024

حدثت في : 2024-10-22 00:39:12

بتوقيت ابوظبي

أحمد جمال أحمد

يشهد ما تبقى من العام الحالي 2024 ثلاثة قمم للأطراف بشأن المناخ والتنوع البيولوجي هي COP29 لتغير المناخ، وقمتان من COP16 للتنوع البيولوجي والتصحر في بوليفيا والسعودية.

وقطع العالم نصف الطريق تقريبا نحو التزاماته المناخية، ومن المؤسف أن احتمالات معالجة الأهداف الرئيسية مثل الحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة، تبدو أكثر صعوبة كل عام.

ومع بلوغ الدين العام العالمي حد الـ100 تريليون دولار، فقد تعيد بعض البلدان النظر في الاستثمارات في كل شيء من الحد من الانبعاثات إلى حماية الطبيعة.

ومع ذلك، يقدم عام 2024 فرصة فريدة لتحفيز العمل العالمي بشأن أهداف المناخ المختلفة، ذلك لأن هذا العام يشهد ثلاثة مؤتمرات مناخ تؤدي دور مؤتمر الأطراف بشأن التنوع البيولوجي والمناخ والأرض تنعقد جميعها قبل نهاية هذا العام.

وتنظم الأمم المتحدة هذه المؤتمرات الرفيعة المستوى للعمل البيئي، التي تجمع القادة للمساعدة في التفاوض وتحديد طرق المضي قدما للسيطرة على أزمة المناخ.

ويمكن للقادة في القطاع الخاص أن يلعبوا دورا رئيسيا في دفع العمل من خلال كل من الإجراءات الطوعية والضغوط من أجل إصلاح السياسات الحكومية.

ويؤكد توقيت القمم على الترابط بين هذه القضايا، وتوجيه القادة إلى الخطوات اللازمة للتقدم نحو الأهداف الرئيسية.

وفيما يلي، يسلط موقع منتدى الاقتصاد العالمي الضوء على المؤتمرات الثلاث وأدوارها تجاه العمل المناخي.

مؤتمر COP16 للتنوع البيولوجي

المؤتمر الأول بالقائمة لعام ثلاثية COP هو مؤتمر الأطراف الذي تنظمه الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي تحت مسمى The UN Convention on Biological Diversity أو COP16.

هذا المؤتمر تنعقد فعالياته من 21 أكتوبر/تشرين الأول، وحتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

هذا المؤتمر الذي يعقد مرة كل عامين، الذي انبثق عن اتفاقية عام 1992، يتولى مهمة توجيه عملية تطوير وتنفيذ هذه الاتفاقية، على أن يعقد المؤتمر هذا العام في كالي، بكولومبيا.

وسيكون مؤتمر الأطراف السادس عشر لهذا العام، أول مؤتمر للأطراف بشأن التنوع البيولوجي منذ اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الخامس عشر في ديسمبر 2022 في مونتريال بكندا.

والذي يتضمن تدابير ملموسة لوضع 30٪ من الكوكب و30% من النظم البيئية المتدهورة تحت الحماية بحلول عام 2030.

وستستعرض قمة هذا العام التقدم المحرز نحو تنفيذ خطة التنوع البيولوجي تلك، والتي تتضمن أربعة أهداف لعام 2050 و23 هدفًا بحلول عام 2030، وستتطلب هذه الأهداف سياسات وطنية متماسكة وفعالة.

مؤتمر COP29 للمناخ

الحدث الأبرز بين ثلاثية COP هذا العام، هو مؤتمر الأطراف للمناخ الذي ينعقد سنويا لتسليط الضوء على العمل المناخي ومنجزاته.

المؤتمر في دورته هذا العام، ينطلق بداية من يوم 11 وحتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتعقد هذه القمة سنويًا منذ عام 1995.

وكانت واحدة من أكثر القمم شهرة في المجال العام في السنوات الأخيرة بفضل الالتزامات مثل اتفاقية باريس التاريخية واتفاق دولة الإمارات العربية المتحدة 2023، التي تم توقيعها في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين والثامن والعشرين،وستُعقد قمة هذا العام في باكو، أذربيجان.

وتعد أبرز النقاط المنتظر التركيز عليها في مؤتمر هذا العام، أن البعض يصف مؤتمر المناخ التاسع والعشرين الذي سيعقد هذا العام بأنه "مؤتمر التمويل" حيث يتعين على البلدان أن تتفق على هدف تمويلي جديد.

وهناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لضمان قدرة البلدان على خفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي بشكل كبير مع حماية الأرواح وسبل العيش وسط التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.

مؤتمر COP16 للأرض ومواجهة التصحر

في ختام العام، تُختتم ثلاثية COP لعام 2024  بمؤتمر COP16 الذي تنظمه الأمم المتحدة للأرض ومواجهة التصحر، على أن ينطلق في الفترة بين 2 وحتى 13 ديسمبر/كانون الأول.

وتهدف هذه القمة التي تعقد كل عامين إلى مكافحة التصحر وآثار الجفاف، وتحقيق عالم خالٍ من تدهور الأراضي، وتنسيق العمل لاستعادة الأراضي المتدهورة ومراقبة التدهور.

وستستضيف العاصمة السعودية الرياض، مؤتمر هذا العام، الذي سيكون أكبر مؤتمر للأمم المتحدة حول الأراضي حتى الآن، ويقول المنظمون إنه "يمثل لحظة تاريخية" لرفع الطموح العالمي في مجال مقاومة التصحر والجفاف.

وسوف يعقد المؤتمر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي المنطقة التي تتمتع بفهم عميق لتأثيرات الجفاف وتدهور الأراضي.