وفقا للعلماء، أدى الاحتباس الحراري إلى جفاف آلاف الأنهار الجليدية حول العالم منذ عام 2000. ومن المتوقع أن يتم فقدان ما لا يقل عن نصف الأنهار الجليدية العالمية بحلول 2100.

جاء ذلك خلال حفل علمي نظمه باحثون من جامعة رايس في هيوستن الأمريكية، ومكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي، وجيولوجيون، وعلماء جليديون، وقادة حكوميون، في إطار العام الدولي للحفاظ على الأنهار الجليدية 2025.

وأنشأت جامعة رايس مقبرة تذكارية للأنهار الجليدية التي اختفت بفعل الاحتباس الحراري، فقد ضمت 15 شاهد قبر منحوتة من الجليد على يد نحات الجليد الأيسلندي أوتو ماجنوسون.

وقالت سيمين هاو من جامعة رايس: "لم نكن بحاجة قط إلى مقبرة للأنهار الجليدية من قبل". "الآن نفعل ذلك، وفي حين ستذوب شواهد القبور هذه -مثل نظيراتها الجليدية- نأمل أن تكون المراسم وشواهد القبور الجليدية بمثابة تذكير مؤثر بأن الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالمصير نفسه دون اتخاذ إجراءات سريعة".

ومن بين أكبر الأنهار الجليدية التي تعرضت للذوبان خلال السنوات الماضية: نهر بيزول الجليدي، سويسرا (2019)، نهر سارين الجليدي، فرنسا (2023)، نهر أندرسون الجليدي، الولايات المتحدة الأمريكية (2015)، نهر مارتيال سور الجليدي، الأرجنتين (2018).

وقبل خمس سنوات، تم إحياء ذكرى الموت المبكر لنهر "أوك" الجليدي في أيسلندا في حفل حضرته رئيسة وزراء أيسلندا آنذاك كاترين جاكوبسدوتير، ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون. وقد فقدت أيسلندا بالفعل 70 من 400 نهر جليدي.