يعرف خبراء المناخ إعادة الحياة البرية " "Rewildingبأنها جهود الحفظ لاستعادة مساحة من الأرض وحمايتها بشكل عام إلى حالتها الطبيعية غير المزروعة.
ويختلف مفهوم إعادة الحياة البرية عن مفهوم إعادة التشجير، وإذا كنت ترغب في معرفة الفرق بينهما فإليك هذه المعلومات المهمة.
الطبيعة هي أفضل حليف لنا في مكافحة تغير المناخ. اكتشف كيف يمكن أن تساعد إعادة الحياة البرية في حل أزمة المناخ.
ومع تحول الفيضانات وحرائق الغابات وغيرها من الأحوال الجوية القاسية إلى قصة شائعة بشكل مثير للقلق في الأخبار، فمن الواضح أننا بدأنا نرى آثار وجود كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ولمعالجة حالة الطوارئ المناخية، من الضروري أن نقوم بتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة إلى ما يقرب من الصفر بسرعة فائقة. ولكن للوصول إلى "صافي الصفر" من الانبعاثات.
نحتاج أيضًا إلى التخلص من الكربون الزائد الذي وضعناه بالفعل في الغلاف الجوي وتخزينه بشكل آمن، حتى لا يؤدي إلى ارتفاع حرارة الكوكب.
وهناك الكثير من الحديث عن الإصلاحات التقنية للوصول إلى "صافي الانبعاثات الصفرية" - باستخدام آلات لاحتجاز الكربون وحقنه في الصخور أو آبار النفط القديمة.
ومع ذلك، هناك طريقة أفضل وأكثر أمانًا؛ واحدة تم تجربتها واختبارها لملايين السنين. إن الطبيعة هي في الواقع أفضل حليف لنا في مكافحة تغير المناخ.
إن الأشجار والأراضي الخثية والمستنقعات المالحة وغيرها من النظم البيئية مهيأة بالفعل بشكل مثالي لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
ومن الممكن أيضًا أن تلعب الأنواع الفردية ــ من خلال المساعدة في الحفاظ على التوازن داخل أنظمتها البيئية ــ دورًا حيويًا في هذه العملية.
لماذا نعيد الحياة البرية؟
إعادة الحياة البرية توفر الأمل، باختصار، تعني استعادة الطبيعة على نطاق واسع حتى تتمكن من الاعتناء بنفسها - وبنا - مرة أخرى.
ويتعلق الأمر باستعادة شبكة الحياة الرائعة في الطبيعة، بما في ذلك الموائل والعمليات الطبيعية، والأنواع المفقودة عند الاقتضاء.
ويرغب حماة البيئة في رؤية ازدهار إعادة الحياة البرية في جميع أنحاء العالم ، وإعادة ربطنا بالطبيعة، واستدامة المجتمعات، ومعالجة حالة الطوارئ المناخية وأزمة الانقراض.
أهمية إعادة الحياة البرية
إعادة الحياة البرية هي استعادة النظم البيئية على نطاق واسع إلى النقطة التي تستطيع فيها الطبيعة الاعتناء بنفسها.
وهي تسعى إلى إعادة العمليات الطبيعية، وإعادة إنتاج الأنواع المفقودة، عندما يكون ذلك مناسبًا وعندما يحين الوقت المناسب، مما يسمح لها بتشكيل المناظر الطبيعية وموائلها.
وتوفر إعادة الحياة البرية الأمل والفرصة لمنح الطبيعة (ونحن) فرصة للقتال - إعادتها إلى الحياة، وإنقاذ الحياة البرية، ومعالجة الانهيار المناخي، وإفادة الناس والمجتمعات. يتعلق الأمر بالانتقال من حماية الطبيعة إلى التعافي والترميم.
كيف نعيد الحياة البرية؟
لا توجد خطة عالمية لإعادة الحياة البرية مقاس واحد يناسب الجميع، حيث تختلف كل قطعة أرض عن الأخرى وتحتاج إلى تصميم نهجك وفقًا لذلك.
وعلى الرغم من أن العودة إلى الحياة البرية تتطلب الحد الأدنى من التدخل، فمن غير المرجح أن يساعد الابتعاد وعدم القيام بأي شيء على تحسين عملية التعافي الطبيعية، وستحتاج إلى اتخاذ إجراء لمساعدة الطبيعة.
وفيما يلي أهم 7 نصائح لإعادة الحياة البرية إلى حديقتك أو أرضك:
- 1- الخلو من المواد الكيميائية: إحدى أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحقيق التنوع البيولوجي في الحديقة هي أن تكون خالية من المواد الكيميائية.
- 2- إعادة التفكير في العشب: إن الحفاظ على العشب البكر لا يمثل فقط نسبة عالية من الكربون ويستغرق وقتًا طويلاً ومكلفًا، ولكنه أيضًا كارثي للحياة البرية.
- 3- إنشاء بركة مياه: توفر أحواض الحدائق مياه الشرب والاستحمام للطيور والقنافذ، وموطنًا للأنواع المهددة مثل سمندل الماء الكبير، والضفدع الشائع، والضفدع الشائع، بالإضافة إلى اللافقاريات المائية، التي توفر الغذاء للأنواع الأخرى.
- 4- توفير الموائل والغذاء: تبيع مراكز الحدائق مجموعة من صناديق الطيور والخفافيش والزغبة والقنفذ وأبراج الحشرات وفنادق الحشرات.
- 5- افقد القطة (أو العب معها أكثر): إذا كنت جادًا بشأن تشجيع الحياة البرية، فإن عدم امتلاك قطة هو أحد أكثر الإجراءات الإيجابية التي يمكنك اتخاذها.
- 6- حافظ على تغطية التربة: إن كشف التربة هو عملية طبيعية تخلق فرصًا للنباتات والحشرات لاستعمار أراضٍ جديدة، ولكن، باستثناء التربة الرملية جدًا، لا تتحمل الطبيعة أبدًا الأرض العارية لفترة طويلة.
- 7- اطفئ الأنوار: يجب أن تتمتع الحديقة المعادة بالضوء الطبيعي فقط حيث تتنقل الحشرات الليلية، بما في ذلك العديد من العث، عبر القمر.
