تقارير وتحليلات

نشر في : 03-06-2024

حدثت في : 2024-06-09 12:39:07

بتوقيت ابوظبي

مصطفى شعبان

ينتظم الاحتفال سنويا في الخامس من يونيو/حزيران باليوم العالمي للبيئة، منذ بدأ في عام 1973، حين بدأ البشر مسيرة شاقة تمتد لأكثر من 50 عاماً، باتجاه صياغة رؤية أساسية مشتركة للحفاظ على البيئة البشرية وتعزيز مقوماتها.

وتستضيف المملكة العربية السعودية احتفالية هذا العام 2024 تحت شعار "معا نستعيد كوكبنا.. أرضنا مستقبلنا" وموضوعه الاحتفال الرئيسي هو مواجهة التصحر والجفاف.

وتحت هذا الشعار يقول الموقع الرسمي للاحتفال التابع للأمم المتحدة (worldenvironmentday): "ليس باستطاعتنا العودة بالزمن إلى الوراء، ولكن يمكننا زراعة الغابات، وإحياء مصادر المياه، وإصلاح التربة. نحن الجيل الذي يستطيع أن يعيش في وئام مع كوكب الأرض".

 

 

وستركز فعاليات حملة اليوم العالمي للبيئة في السعودية لهذا العام على إصلاح الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف تحت شعار "أرضنا مستقبلنا. معا نستعيد كوكبنا"، يعتبر اليوم العالمي للبيئة أكبر منصة عالمية للتوعية العامة بالبيئة ويحتفل به ملايين الأشخاص حول العالم.

 

 

أرضنا مستقبلنا

 

تواجه النظم البيئية تهديدات متزايدة في جميع أنحاء العالم. بدايةً من الغابات والأراضي الجافة إلى الأراضي الزراعية والبحيرات، وتصل تلك المساحات الطبيعية والتي تعتمد عليها وجود البشرية مرحلة الانهيار.

ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن ما يصل إلى 40 في المئة من أراضي الكوكب متدهورة، مما يؤثر بشكل مباشر على حوالي نصف سكان العالم. كما زاد معدل مدة الجفاف بنسبة 29 في المئة منذ عام 2000 – وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد تؤثر حالات الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.

ويعد استعادة الأراضي ركيزة أساسية لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية (2021-2030)، وهو نداء عالمي لحماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر حاسم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

لهذا السبب يركز اليوم العالمي للبيئة  2024 على استعادة الأراضي، ووقف التصحر وبناء مقاومة الجفاف تحت شعار "أرضنا مستقبلنا. #معا_نستعيد_كوكبنا".

 

 

لماذا نكافح التصحر؟

 

أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمملكة العربية السعودية اليوم أن المملكة العربية السعودية ستستضيف فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لعام 2024 مع التركيز على إصلاح الأراضي، والتصحر، والقدرة على مقاومة الجفاف.

وفي اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنوياً منذ أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم دولي للبيئة في عام 1972، نمي الاحتفال بهذا اليوم على مدى العقود الخمسة الماضية، ليصبح أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية.

وحيث يشارك عشرات الملايين من الأشخاص عبر الإنترنت ومن خلال الأنشطة والأحداث والإجراءات الحضورية حول العالم، كان من المناسب غثارة أحد أهم الموضوعات البيئية التي تلامس حياة وآمال الأجيال الحالية والمستقبلية وهي مقاومة التصحر والجفاف.

ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن ما يصل إلى 40% من أراضي الكوكب متدهورة، مما يؤثر بشكل مباشر على نصف سكان العالم ويهدد ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي (44 تريليون دولار أمريكي).

وقد زاد تواتر ومدة حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000 - وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.

 

 

ويعد إصلاح الأراضي ركيزة أساسية لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية (2021-2030)، وهو دعوة لحشد الجهود من أجل حماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسيصادف عام 2024 الذكرى الثلاثين لإبرام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ستُعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة السعودية الرياض في الفترة ما بين 2 إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

 

 

 

4 ملاعب كرة قدم تتصحر كل ثانية

 

حسب تقديرات البرنامج العالمي للبيئة التابع للأمم المتحدة في كل ثانية، تتدهور أراضي تعادل مساحتها أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي الصحية، مما يضيف ما يصل إلى 100 مليون هكتار كل عام.

وهنا تتعالى دعوة الأمم المتحدة لإشراك الأجيال الحالية والمستقبلية كضرورة ملحة أكثر أهمية من أي وقت مضى لوقف هذه الاتجاهات المثيرة للقلق وعكس اتجاهها والوفاء بالالتزامات العالمية لإصلاح مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030.

وخلال فعاليات يوم التصحر والجفاف لهذا العام 2024 في 25 أبريل/نيسان الماضي تم تسليط الضوء على أهمية إصلاح الأراضي المتدهورة تحت شعار "متحدون من أجل الأرض: تراثنا مستقبلنا" بالسعى إلى تعبئة المجتمع لدعم الإدارة المستدامة للأراضي.

ويصادف يوم 17 يونيو/حزيران، الذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر- المعاهدة الدولية الوحيدة الملزمة قانونا بشأن إدارة الأراضي والجفاف؛ إحدى اتفاقيات ريو الثلاث إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.

 

 

ويشير مصطلح التصحر الذي يمثل أحد أكبر التهديدات البيئية التي نواجهها في عصرنا إلى جفاف الأراضي بسبب انخفاض هطول الأمطار، والتوسع في الزراعة، وممارسات الري السيئة، وإزالة الغابات والرعي الجائر.

ويؤدي تغير المناخ إلى تفاقم التصحر، حيث يعيش في الوقت الحالي، حوالي ملياري شخص في الأراضي الجافة المعرضة للتصحر، مما قد يؤدي إلى نزوح ما يقدر بنحو 50 مليون شخص بحلول عام 2030.

وإذا لم يتمكن الناس من زراعة الغذاء، فسوف يحتاجون إلى الانتقال إلى منطقة حيث يمكنهم ذلك، مما يزيد من خطر التصحر، ويكون له آثار سلبية على المناظر الطبيعية والحياة البرية وصحة الإنسان.

 

 

أبرز محطات العمل البيئة العالمي

 

تعددت محطات العمل البيئي العالمي خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان آخرها عام 2023، الذي سعى إلى جذب انتباه العالم لمشكلة التلوث بمخلفات البلاستيك.

وتناولت أبرز محطات العمل الببئ العالمي خلال السنوات الأخيرة موضوعات مهمة في مختلف مجالات العمل البيئي ومنها:

  • تقليل التلوث بالمواد البلاستيكية
  • مواجهة التوسع في تراخيص استخراج الوقود التقليدي
  • إصلاح النظم الأيكولوجية
  • الحفاظ على التنوع البيولوجي
  • مكافحة تلوث الهواء
  • حماية الموارد الطبيعية
  • حماية الحياة البرية
  • مواجهة المخاطر المناخية بالدول الجزرية
  • كفاءة استخدام الموارد والاستهلاك والإنتاج المستدامين
  • الحد من إهدار الغذاء والاستهلاك غير المستدام
  • التحول للاقتصاد الأخضر والسعي للبيئة الخضراء