تقارير وتحليلات

نشر في : 17-08-2024

حدثت في : 2024-08-17 21:37:37

بتوقيت ابوظبي

فريق نداء الأرض

تتعرّض النمسا لواحدة من أقسى ظواهر تغير المناخ التي ضربت أجواء البلاد وقادتها نحو أطول موجة حر، مع ما صاحب ذلك من جفاف وخسائر مليارية في المحاصيل.

وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، شهدت النمسا في شهر يوليو/تموز الماضي، أطول موجة حر منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، إذ تتعرّض منذ أسابيع لطقس شديد الحرارة ونقص في هطول أمطار تسبب في حدوث جفاف ألحق الضرر بأهم محاصيل فصل الخريف خاصة الذرة وفول الصويا وبنجر السكر، وفق ما ذكرت السلطات النمساوية.

ظواهر متطرفة

وتعاني النمسا من التعرض لظواهر جوية متطرفة وطقس قاسٍ خلال السنوات الماضية، يتفاقم بسبب مشكلة تغير المناخ، مما يؤدي إلى حدوث خسائر اقتصادية وأضرار جسيمة لا سيما في قطاع الزراعة بلغت أكثر من مليار يورو في العام الماضي، وفقا لاتحاد شركات التأمين، الذي أكد معاناة المزارعين من العواصف والفيضانات بشكل متزايد.

وأوضح كريستوف ماتيلا، خبير الأرصاد الجوية في النمسا، أن ولاية "كلاغنفورت" النمساوية سجلت أطول موجة حر منذ بدء القياسات في عام 1950 بواقع 11 يوما حارا على التوالي.

حرارة قياسية

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت النمسا تسجيل درجات حرارة مرتفعة قياسية في شهر يوليو/تموز الماضي، إذ تسببت موجات الحر في تسجيل شهر يوليو الأكثر دفئاً في التاريخ بجنوب شرق البلاد، والثالث على مستوى النمسا في تاريخ قياسات درجات الحرارة منذ 257 عاما.

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية النمساوية بأن شهر يوليو/تموز الماضي كان الأكثر سخونة بمتوسط درجتين مئويتين، موضحة أن درجات الحرارة المرتفعة حدثت بسبب نشاط الضغط المنخفض في غرب وشمال غربي أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تفاعل الحرارة الشديدة والعواصف الرعدية القوية في منطقة جبال الألب.

عواصف رعدية

كما تعرضت النمسا لعواصف رعدية قوية تسببت في حدوث أضرار تُقدر بالملايين في المناطق الزراعية . وتُعد "شتاير مارك" من بين الولايات الأكثر تأثرا بموجة الطقس السيئ التي ألحقت الضرر بمحاصيل الذرة واليقطين.

كما تأثرت بشدة المناطق الزراعية في أنحاء ولاية بورغنلاند، وما زالت عملية تقييم الأضرار مستمرة في الولايتين المجاورتين للعاصمة فيينا.

وفي الأيام التي سبقت منتصف يونيو/حزيران الماضي، شهدت النمسا هطول أمطار غزيرة وبشكل مستمر وكرات ثلج بأحجام كبيرة وفيضانات وانهيارات طينية.

وسارعت عناصر من جيش النمسا إلى ولاية "شتاير مارك"، لمساعدة رجال الإطفاء والدفاع المدني في رفع التراكمات الطينية والانهيارات الأرضية وإزالة العوائق وبناء الجسور المؤقتة في المناطق المتضررة، التي تعرضت فيها المنازل والممتلكات والمباني لأضرار بالغة، وتوقفت فيها خدمات البنية التحتية والإمدادات عبر خطوط المياه والكهرباء وقنوات الصرف.