قصص

نشر في : 21-09-2024

حدثت في : 2024-09-21 22:10:31

بتوقيت ابوظبي

آلاء عمارة

الجفاف خطر يهدد الزراعة والتنوع البيولوجي والحياة عمومًا في الكثير من مناطق العالم.

وفقًا لـ"منظمة الصحة العالمية" (WHO)، هناك 700 مليون شخص حول العالم في خطر النزوح بسبب الجفاف بحلول 2030، الذي يبرز خلال هذه الحقبة الزمنية كواحد من تأثيرات التغيرات المناخية التي يمر بها كوكب الأرض، بسبب الأنشطة البشرية. والجفاف مصطلح يُشير إلى نقص هطول الأمطار في منطقة معينة على مدى فترات زمنية طويلة، ما يؤثر في النظام البيئي والزراعة، ونبض الحياة في المناطق المتأثرة، ويمتد تأثيره إلى الاقتصاد. 

لذلك، يكافح العلماء والباحثون لإيجاد طرق فعّالة لمواجهته، ومن أهم الخطوات لمكافحته، رصد المناطق المعرضة لخطر الجفاف. وفي هذا الصدد، سعت مجموعة بحثية من جامعة أوتاوا في كندا لتوظيف الذكاء الاصطناعي لرصد المناطق المعرضة للجفاف، ونشروا نتائجهم في دورية "كلايمت" (Climate) في 10 أغسطس/آب 2024. 

تنبؤ! 

استخدم الباحثون بيانات من "مرصد الجفاف الكندي" (CDM)، وأيضًا من (ERA5-Land)؛ لتكوين خريطة زمنية لمتوسط درجات الحرارة وهطول الأمطار الشهرية لنحو 199 موقعا في كندا لفترة زمنية بين 1979 و2023. وطوروا نموذجًا لسد الثغرات في بيانات الجفاف التاريخية. 

يستطيع النموذج الذي طوّره الباحثون التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية حتى عام 2100، وتقسيم مناطق الجفاف بصورة أدق، ومعرفة المناطق الأكثر عرضة لموجات الجفاف مستقبلًا. كما وجدوا انخفاضًا ملحوظًا في هطول الأمطار. وفي ظل المناطق المتطرفة، قد تشهد بعض المناطق زيادة واضحة في حالات الجفاف. 

ضرورة 

صارت الحاجة إلى رصد موجات الجفاف والتخطيط لها ضرورة قصوى، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تمر بها الأرض اليوم. ويحتاجون إلى التخطيط الجيد وإعداد استراتيجيات أكثر فاعلية، وتقديمها إلى صناع القرار وأصحاب المصلحة؛ لتصميم برامج فعّالة لإدارة الجفاف والتكيف معه. 

هناك الكثير من العواقب المحتملة، التي تشتمل على: خسائر في نمو النباتات، وزيادة في معدلات الحرائق، وانتشار الحشرات، وتهديد الأنواع، ونزوح السكان. بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات في معدلات الكربون ودورة المياه والمغذيات. 

يرى مؤلفو الدراسة أنّ شدة موجات الجفاف في المستقبل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياسات والقرارات التي يتم اتخاذها اليوم. لذلك، يجب الاستعداد الجيد واتخاذ الإجراءات الاستباقية، لمواجهة تلك الظروف والتكيف معها وتقليل الأضرار المتوقعة.